قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف إن بر الوالدين هو الباب الأوسع للرضا والرضوان ، لافتا أن الأبوان ليسا مجرد شخصين عاديين في حياتنا الأبوان ذوا شأن خاص لم يتقدمه بعد طاعة الله وعبادته في القرآن الكريم شيء.
واستدل وزير الأوقاف بقول الحق سبحانه: “وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا” (النساء: 36) ويقول سبحانه: “وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا”(الإسراء: 23-24) بل إن الحق سبحانه وتعالى قد خصهما بالوصية فقال (عز وجل): “وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا” (الأحقاف: 15) ويقول سبحانه: “وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا” (العنكبوت: 8)، ويقول سبحانه: “وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ” (لقمان: 14).
وتابع وزير الأوقاف، ثم عليك أن تعلم أنك كما تدين تدان، وقد قالوا: ثلاثة تعجل بها العقوبة في الدنيا: الغدر، واليمين الكاذبة، وعقوق الوالدين، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): “لا يدخلُ الجنةَ عاقٌّ، ولا منَّانٌ” (رواه النسائي) ويقول (صلى الله عليه وسلم): “إِنَّ أعمالَ بني آدمَ تُعْرَضُ علَى اللهِ تعالى عَشِيَّةَ كُلِّ خميسٍ ليْلَةَ الجمعَةِ ، فلا يُقْبَلُ عملُ قاطِعِ رحِمِ” (رواه البخاري) فإذا كان هذا حال من يقطع رحمه فما بالكم بعاق والديه.