مقالات الرأى
مشيرة موسى تكتب : كلام رمضانى
شوفتوا رمضان أيامه بتجري ازاى … النهاردة ٣ رمضان اهوه … يومين كمان وتلاقينا بنستعد للعيد … كل لحظة وانتم والحبايب طيبين … بس اقول لكم الحق … ولا يوم من أيام رمضان زمان … عايزة اقول لكم اني واخدة علي خاطري من الناس … ايه بجد اللي بيحصل ده … هو احنا مش هنتعلم بأااااه … هي الناس نازلة تشترى بكميات مجنونة كده ليه … الناس طالعة محملة من السوبرماركت وكأنها هتعمل إفطار جماعى للحي كله … مش لأسرة مصرية … ربنا يستر … الناس مابتتعلمش … انا قلت لكم علي جدتي ” ام ابويا ” زمان لما كنا بنفطر عندها في أول يوم رمضان … كانت بتتفنن في أصناف الأكل … لكن احلي حاجة كنا بنستناها … صينية الرقاق وصينية الكنافة السادة والمحشية … ليه بأااااه … لأنها كانت بتخبى في قلبها ومع الحشو عملة معدنية ملفوفة في ورقة زبدة … المحظوظ اللي كانت العملة تطلع له … كانت ايام جميلة جدااااااااا … عايزة اتكلم شوية علي الكنافة … هو ايه اللي حصل للكنافة بتاعة زمان … سكتنا عليها السنين اللي فاتت … لكن بجد كفاية كده … دخلت علينا بالفراولة فرحنا بيها … السنة اللي بعدها جابت معاها المنجة … كملت معانا بالبسكوت اللوتس وبعدين بالنوتيلا ومش عارفة ايه وايه … السنة دي زودتها بجد … فأنا قررت مقاطعتها … لا متحاولوش … شوفوا انا امبارح كنت معزومة علي الفطار … قلت اجيب حاجة حلوة … رحت محل في زايد … قالوا اسحبي رقم طلع رقم ٦٣ … لقيتهم بينادوا علي رقم ٢٢ … انا قلت أمشى احسن … وبعدين قلت لنفسى لسه ساعتين علي الفطار ” سلي نفسك واتفرجي ” … ايه اللي بيحصل ده … والله شوفت العجب … عايزة اقول لكم ان المغرب اذن وانا خارجة من المحل … ومش عايزة اقول لكم علي الأسعار … انا اصلا ما جبتش حاجة محشية ولا متكلفة لان بالصدفة علي ما جه دورى كانت الحاجة خلصت … طيب ايه الأسعار المبالغ فيها دي … لقد اتخذت قرارا …الكنافة والحلويات هتتعمل في البيت من هنا ورايح . اما الفوانيس بأااااه فده موضوع تانى مأسوى … انا طالبة فانوس صفيح من بتوع زمان … ولا عايزة حاجة مستوردة غالية ولا شئ معقد بيتكلم لغات … لقيت بنتكلم في متوسط الف جنيه … ليه يعنى الجنان ده … قلت بناقص الفانوس والكهارب … انا عايزة الزينة الورق اللي بيمدوها فى حوارى وشوارع مصر … لقيتها الحمد لله بسعر ١٥ جنيه للحبل … ماشي حلو ده … عايزة اقول انه رغم بهجة الشهر الكريم … ورغم انه مر يومين بس … انا قلبي واجعنى … انا سمعت برحيل ٨ من الأقارب والأصحاب وأقارب الاصحاب … آخرهم من ٥ دقائق فقط … ربنا يرحم الجميع ويصبر الحبايب … إن نفقد الاحباء هو شئ طبيعى … وهذه سنة الحياة … ولكن فقد الاحباء في رمضان بيوجع القلب جدااااااااا … اقول هذا عن تجربة … فقد رحلت امي يوم ١٣ رمضان … احيانا بنفقد حتي القدرة علي الكلام والتعبير … اللهم لا اعتراض … الحمد لله حمدا كثيرااااا …