لم يعد في قلبه موضع إلا وقد طاله سهم أو طعنة ، ماتت روحه منذ ألف عام أو ربما أكثر ، ولازال يسير على الشاطئ كل يوم، مدندناً لحنه الحزين، يلملم ذكرياته المجروحة ، في إنتظار المغيب كي يغرق مع الشمس في قاع المحيط، ويعود في اليوم التالي يستأنف سيره .
تمر الأعوام و لا زال يسير على الشاطئ ولازال قلبه يخفق للموج، ولم يفهم أحد يوماً كيف تحمل أن يسير ألف عام يلملم الأصداف والأشلاء!
كانت تمر عليه الأعوام والأحداث ، وهو على حاله، ربما تحول لشبح ،خيال، أو أسطورة يرويها الجميع، عن رجل يسير بلا روح .
حتى رأته، أثارها الفضول أن تعرفه، قررت الإقتراب منه ، اقتربت، وكلما كانت تقترب كان يضطرب قلبها، حتى صارا وجها لوجه معاً، تلاقت النظرات، سقطت دمعة منه أو منها !
ذابا في عناقٍ طويل، وللمرة الأولى منذ ألف عام توقف عن السير .
(إعادة نشر)
ح يــــــــاة
@إشارة