تواجه أغلب الأمهات مصاعب فيما يخص اعتنائهم بأطفالهم في مراحل الطفولة المبكرة، ناهيك عن وضع روتين محدد لتنظيم يوم الطفل أو تدريبه على الالتزام بهذا الروتين، فقد يجد بعض الأطفال الأمر شاقًا و مرهقًا، وآخرون يرونه سجنًا يقيد طاقتهم المتحررة و المنطلقة.
و بحسب موقع Understood المعني بفهم طبيعة العلاقة بين الأم و طفلها، و مساعدة الأمهات في تنشئة أطفالهم بطريقة سليمة من مراحل الطفولة المبكرة، نقدم لكِ خلال السطور التالية، كيف تتمكنين من وضع روتين لطفلك، و كيف تساعديه على اتباع هذا الروتين؟.
المشاركة في وضع الروتين
لجذب انتباه طفلك إلى فكرة الروتين بالأصل يجب أن تشاركيه بها، فالأطفال يحبون أن يصنعوا قراراتهم بأنفسهم، و إعطاء الرأي حول ما يخصهم، كما أن هذا الأمر سيعمل على بناء جسر من الثقة بينك وبين طفلك، و شعور الطفل بأنه سيكون قادرًا على اتباع الروتين الذي وضعتماه سويًا دون طلب مساعدتك.
الواقعية سر النجاح
ضعي في اعتبارك في المقام الأول أن هذا الروتين مقدم لطفل، لذا لا يجب أن يتضمن نشاطات أكثر من طاقته، و يجب مراعاة الإطار الزمني المحدد لإنجاز المهمات الروتينة اليومية، و ذلك لتعرفي الوقت الذي تستغرقه تلك المهام في الإنجاز و العمل على تحسينها.
على سبيل المثال، لو كان روتين طفلك يحتوي على مهام كارتدائه ملابسه وتناوله لوجبة إفطاره، و حزمه لأمتعت، و وجدتِ أن الوقت المستغرق أكثر مما حددتِ، فتعملين على تحسين ذلك فيما بعد بالتدريج.
روتين واضح
قد تكمن صعوبة اتباع الروتين لدى الأطفال في كونهم لا يفهمونه بالأصل، لذا كوني واضحة في تحديد ترتيب المهام الروتينية وترتيب أوقاتها، و اشرحي لطفلك كل جزئية من الروتين بطريقة يفهمها، و عند توجيهه لإتمام مهامه اخبريه بها بشكل واضح وبسيط يفهمه.
الروتين المكتوب
كما يحتاج البالغون لكتابة مهامهم اليومية حتى لا ينسوها، فالأطفال كذلك أيضًا، بل إن كتابة روتينهم اليومي يمكن أن يحمسهم بطبيعة الحال، و لكن تأكدي من تقسيم مهامهم كل مرة من ثلاثة إلى خمس عناصر كل مرة، ووضع الروتين المكتوب في منطقة واضحة و مرئية للطفل.
الدعم أساس نجاح الروتين
التعلم و التعود على أي إجراء جديد يحتاج وقتًا لينجح بطبيعة الحال، فلا تتوقعي رؤية التغييرات الجذرية من أول محاولة، و لكن تذكري دائمًا إعطاء تذكيرات لطيفة لطفلك من آن لآخر، سيساعده ذلك على التطلع لإنجاز مهمات جديدة بنجاح.
