مقالات الرأى

حازم البهواشي يكتب: معالي وزير الصحة المسؤول

تحية طيبة… وبعد

مقدمه لسيادتكم/ مواطن مصري… أعرض الآتي:
في مجال الصحة، إذا تعبتُ فجأة فأنا أحمل الهَمّ، إذ عند ذهابي إلى طوارئ مستشفى ما، وأكرر طوارئ، أُفاجَأُ أنني مع كل خطوة أدفع مبلغًا من المال، فماذا أفعل إن لم يكن معي؟! وما معنى قولهم إن كان لديك تأمين صحي حكومي، يمكنك أن تأخذ فواتير بما دفعت وتقوم بختمها وتقديمها للتأمين الصحي لاسترداد المبلغ؟! لماذا لا تُحَاسِبُ الجهاتُ بعضها البعض بعيدًا عني وبعيدًا عن لعبة ( دوخيني يا لمونة ) التي ربما لا يكون مع المريض من يقوم بها؟!

وفي هذا الإطار ينبغي أن أشيد بمشروع التأمين الصحي الشامل الذي أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسي تجريبيًّا في يوليو عام 2019م من بورسعيد، وتم تشغيله بها في نوڤمبر من نفس العام، وفي فبراير من عام 2021م أطلق الرئيس السيسي هذه المنظومة بمحافظات الأقصر والإسماعيلية وجنوب سيناء، وستشمل محافظاتُ المرحلة الأولى أيضًا أسوان والسويس في طريق استكمال عمل المنظومة التي تُحدث بالفعل نُقلةً نوعية كبيرة في جودة الخدمات الصحية وراحة المواطن، إلا أنه ينبغي أن أكون كمواطن ينتمي إلى هذه المحافظات على عِلْمٍ بما ينبغي أن أفعلَه إذا حدث لي طارئٌ صحي في القاهرة مثلًا وأنا من الأقصر، كيف يتم علاجي وفقًا لمنظومة التأمين الصحي الشامل دون أن يُطلب مني العودة إلى الأقصر؟!

يا معالي الوزير المسؤول ( وأضع تحت المسؤول خطا أحمر )، إذا كانت هناك مستشفيات طوارئها مجانًا وأخرى طوارئها مدفوعة الأجر فينبغي أن تُعْلِمَني أنا المواطن بأسماء هذه المستشفيات لأختارَ ما يُناسب وضعي المادي، سواء كانت تابعةً لوزارة التعليم العالي أو وزارة الصحة، وليس صعبًا الآن أن يتم عمل ( ملف PDF ) بهذا، ينتشر في مصر كلها وتُعلنون عنه وتضعونه على صفحاتكم عبر مواقع التواصل!!

يا معالي الوزير المسؤول: بأي منطق حين أذهب لمستشفى عام وأحتاج إلى رعاية مُركزة أو حضّانة لطفل، يُقال لي: شوف رعاية مركزة أو شوف حضّانة؟! طفلك يحتاج مثلًا إلى أن يذهب إلى مستشفى أبو الريش، إلى مستشفى أطفال مصر، أو إلى أي مكان آخر!! هل سأنزل إلى الصيدلية القريبة لأشتري سرير رعاية مركزة أو حضّانة، على غرار ما أفعله عند نقص دواء أو مستلزمات طبية؟! ينبغي أن يكون التنسيقُ والنقلُ بين المستشفيات وبعضها البعض، دون تحميل المريض وأهله عَناءَ ذلك الأمر الصعب الشاق الذي يجعلهم يشعرون أنهم يَغرَقون في بحر، فتتلقفهم بعض الأيادي أحيانًا من داخل المستشفى العام لترمي بهم على شاطئ مستشفى خاص تستنزف جيوبهم المُستنزَفة أصلًا !! لقد أنجز ( الرقم 137 ) بعضًا من هذا لا أُنكر، لكن الأمر لا يزال معقدًا، ولا أزال مُصِرًّا على أن يكون هذا الدور بعيدًا عن تدخل المريض!! ومِثْلُ هذا قول بعض المستشفيات لأهل المريض: ( شوفولنا كيس دم فصيلة كذا )!! أيها المسؤول ( وأضع تحت كلمة المسؤول خطا أحمر ): هذا دورك وليس دوري!!

وحتى يتم إنجاز منظومة التأمين الصحي الشامل في محافظات الجمهورية كافة، برجاء العمل على تيسير الأمر على المواطن، كما تم في منظومة العلاج على نفقة الدولة التي تطورت بصورة أفضل كثيرًا عن ذي قبل، ولا تزال تحتاج أيضًا!! بالله عليكم، المواطن لا يحتاج إلى أن يَحْمِلَّ همَّ مرض مفاجئ، وإن كان له تأمين صحي، يكفيه ما لديه من هموم، فيَسِّروا ولا تُعَسِّروا!! التوقيع: مواطن مصري جعلته الظروف يتعامل مع مثل هذه الحالات بفعل الاستنجاد به، فينجح أحيانًا بفضل الله أولًا ثم بفضل شرفاء من المسؤولين أو أهل الخير، ويفشل أحيانًا!!
( ملحوظة: مما فشلت فيه منذ شهور حالة لطفل، قدرًا قابلتُ وزير الصحة وكانت تفاصيلُها معي في ورقة فأعطيتُها له، لكن لم يتواصل مع أهله أحد )!!

زر الذهاب إلى الأعلى