عرب وعالم

الأمم المتحدة جهود المشتركة بين الدول العربية لمكافحة تغير المناخ

كتبت- أنس الوجود رضوان

أكدت منظمة الأمم المتحدة على أهميّة التعاون على المستوى الإقليمي في العمل على التكيف مع تغير المناخ مشدّدًا على أهميّة التمويل الدولي: “إن الجهود المشتركة بين الدول العربية لمكافحة تغير المناخ وآثاره على قطاع المياه ذات أهمية قصوى، وهناك حاجة لتعزيز تدابير مبتكرة واعتمادها في قطاعات مختلفة مثل المياه والزراعة وإدارة الغابات والمحميات الطبيعية. كما يوجد التزام لم توف به البلدان الصناعية لتمويل مشاريع التكيف في البلدان المتخلفة، حيث لم تصل التعهدات التي تم الالتزام بها خلال قمم المناخ المختلفة إلى 6 في المائة من إجمالي الالتزامات”.

 

كما سلطت السيدة رانيا هدية، الممثل الإقليمي بالإنابة عن برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، المكتب الإقليمي للدول العربية، الضوء على ندرة المياه في ظل النزوح والنمو الحضري المتزايد في بلاد الشام: “تعتبر ندرة المياه واحدة من أكثر القضايا الحالية إلحاحًا، مما يسبب القلق على مستقبل منطقتنا. وبالإضافة إلى آثار تغير المناخ، تشهد المنطقة العربية تحضرًا سريعًا مصحوبًا بتدفق كبير للاجئين بسبب انتشار الصراعات في المنطقة. ومع توسع مدننا، تسعى تدخلات هذا المشروع إلى معالجة التفاعل المعقد بين النمو الحضري والهجرة وتغير المناخ في كل من الأردن ولبنان”.

 

وقالت السيدة كارول شوشاني شرفان، مديرة المركز العربي لسياسات تغيّر المناخ ومجموعة تغيّر المناخ واستدامة الموارد الطبيعية في الإسكوا إنّ “تغيّر المناخ يفاقم قابلية تأثّر المناطق الريفية والحضرية في المجتمعات النظامية وغير النظامية في الأردن ولبنان على حدٍّ سواء. وهذا يتطلّب حلولًا فعّالة لتعزيز التكيّف مع تغير المناخ. كما أنّ جهودكم المبذولة في سبيل تحديد هذه الحلول واختبارها ومتابعتها يمكن الاحتذاء بها في المنطقة وفي جميع أنحاء العالم

وسيوفر المشروع تدابير قابلة للتكرار ومبتكرة لتعزيز المرونة إزاء تغير المناخ والقدرة على التكيف معه مع التركيز على ضمان تعميم تناول تغير المناخ والنوع الاجتماعي في التخطيط الحضري في المناطق التي تواجه الظواهر المناخية المتطرفة، تحديدًا محافظات إربد والمفرق في الأردن وقضاء زحلة في لبنان.

 

وسيركز المشروع الذي يموله صندوق التكيف على تمكين المجتمعات المحلية على التكيف مع ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض كمية المتساقطات، ما يؤدي إلى الجفاف، بالإضافة إلى تباين أنماط هطول الأمطار. وأخيرًا، يركز المشروع على الإدارة والاستخدام المستدامين للموارد المائية من خلال تعزيز أساليب الري الموفرة للمياه والزراعة المستدامة، بالإضافة إلى استخدام مصادر المياه غير التقليدية، مثل مياه الصرف الصحي المعالجة.

 

وقد أطلق المشروع مؤخرًا “شبكة الخبراء والمتخصصين المعنية بالمياه والمرونة إزاء تغير المناخ في المناطق الحضرية في المنطقة العربية”، وهي منصة تجمع الخبراء والعاملين بالمجالات ذات الصلة معًا بهدف مناقشة آثار تغير المناخ المتعلقة بالمياه على المدن التي تستضيف مجتمعات من النازحين، بما في ذلك المناقشات حول الحلول المتعلقة بالتكيف في المناطق الحضرية.

زر الذهاب إلى الأعلى