مقالات الرأى

أمجد مصطفى يكتب رمضان “السوشيال ميديا” و رمضان زمان..السر فى التفاصيل

رمضان هو لمة العيلة،هو طبلية الأب،هو طعم أكل الأم.رمضان فى مصر فعلا حاجة ثانية والسرفى التفاصيل،طعم البيوت ورائحتها دائما مختلفة،حتى الشوارع رائحتها مختلفه،صدى الكلام فيها مختلف،النور يحيط بكل البيوت، البلكونات تمتلأ بالزينة،و تمتد بين كل البلكونات فى شكل هندسى بديع، حبال الزينة وافرع الاضاءة، المختلفة الالوان،البهجة فى كل مكان.هل أختلف رمضان فى الماضى عن الآن،بالتاكيد فى الماضى لم يكن هناك سوشيال ميديا و تواصل اجتماعى من خلال العالم الافتراضى،كان التواصل مباشرة،كانت اللغة الرسمية هى الجار للجار و صلة الرحم.و تبادل الزيارات و العزومات،الان العزومة ورطة كبيرة،و كثير من الناس اصبحت ترفض مبدأ عزومة رمضان،لانها غير قادرة على رد العزومة.الآن كل حاجة صينى،الفانوس والسجادة.
اما اذا اردتم معرفة رمضان فى الزمن الجميل اليكم التفاصيل.
اصوات المآذن و تكبيرات الصلاة،صلاة التراويح،موائد الرحمن،كل شئ كان مختلفا،حتى على الشاشة،تشعر ببهجة و انت تجلس تتابع،نعم كانت متعة المشاهدة من طقوس رمضان،و كانت الناس تتابع ليلة رمضان خريطة المسلسلات كما تتابع رؤية الهلال.كانت الخريطة البرامجية حاجة تفرح،كل شئ معمول حسابه،كان القائمين عليها اعلاميين،يعون ويقدرون معنى كلمة شاشة ينتظرها الملايين،واليكم التفاصيل.
حديث الشيخ محمد متولى الشعراوى و صوت الشيخ رفعت حيث آذان المغرب والعشاء بصوته أو صوت نصر الدين طوبار، وصوت الشيخ مصطفى اسماعيل آذان العصر و الظهر،و الفجر على الهواء مباشرة من مسجد الحسين، ابتهالات النقشبندى،وطوبار.
و سط كل هذا تجد طشة الملوخية قبل الأفطار،والشوارع على صدى صوت النقشبندى، تجد الطرشي على الرصيف و ترابيزة العصائر،التمر هندى والسوبيا و العرقسوس، الفوانيس الشمع و طعم الكنافة الاصلى بدون المانجو و التأليف الذى نراه هذه الايام،رمضان هوطعم العرقسوس و قمر الدين و التمر فى الحليب،و التمرهندى ..ثم الجرى لكى نلحق فوازير نيللى و سموره و شريهان، و الف ليلة و ليلة مشكاح و ريما،و حلقة ليالى الحلمية و رأفت الهجان أو دموع فى عيون وقحة اللى عرفونا ان هناك ناس تحمى الوطن و تعمل على سلامته و أمنه، فى عز ما احنا نايمين هما شغالين بيحمونا من غدر كل عدو و ظالم،نعم الدراما الوطنية خلقت جو عام لا مثيل له،عرفتنا كيف كان صقور مصر من رجال المخابرات يواجهون العدو وخفافيش الظلام.
ايضا شاهدنا فى الزمن الجميل وتعلمنا من الدراما أمور كثيرة، تعرفنا على مشاكلنا الاجتماعية فى ليالى الحلمية و و الشهد والدموع، لن اعيش فى جلباب ابى، و العطار و السبع بنات،واوبرا عايدة و اميرة فى عابدين و بوابة الحلوانى،سنبل فى رحلة المليون.
وكنا نتمايل طربا مع صوت الحلو فى الوسيه و حكاياتك يا زيزينيا و الحجار فى المال و البنون و الليل و آخره،عندما كانت الدراما بتوقيع عم اسماعيل عبد الحافظ وأسامه أنور عكاشة،ومحمد فاضل ومحمد جلال عبد القوى، عمار الشريعى ومحمد على سليمان،وعمر خيرت، و ياسر عبد الرحمن،وسيد حجاب و عبد الرحمن الابنودى وعبد السلام أمين
نسيت اقولكم ان وقت العصارى شاهدنا عمو فؤاد و جدو عبده، ثم مسلسل الدينى محمدا يارسول الله،و فى نص الليل القضاء فى الإسلام.
يااااااه و عم رمسيس فنان الكاريكاتير فى “يا تليفزيون يا”،و “حوار صريح جدا” بصوت على حميده و حوار منى الحسينى و كلام من دهب لطارق علام و برامج المسابقات اللى اخترعها طارق حبيب و كمل المشوار من بعده مدحت شلبى .
و حديث الشيخ جاد الحق شيخ الجامع الأزهر،و الشيخ سيد طنطاوى مفتى الجمهورية عندما كان لدينا برامج دينية مش حكاوى القهاوي اللى المنتشرة الآن،مع الاعتذار لبرنامج حكاوى القهاوي للسيده ساميه الاتربى أحد اعمدة الشاشة فى رمضان.
كل سنه و انتم طيبين …و رمضان كريييم بصوت المسحراتى سيد مكاوى …

زر الذهاب إلى الأعلى