ارتبط في أذهاننا بدور الأب الطيب منذ بداية الثلاثينيات، واستمر حتى اوائل الثمانينيات حيث كانت ملامحه تحمل مواصفات الأب الطيب واداؤه الذي يتسم بالصدق والبراعة والاقتدار في تجسيده للشخصية وللمواقف الانسانية، أنه الفنان القدير عبد الوارث عسر.
والذي يعد من أحد الرواد الكبار الذين تركوا بصمة واضحة في تاريخ السينما المصرية، وأطلق عليه المؤرخون ابو السينما المصرية، والذي كان شخصية فنية متعددة المواهب، حيث كتب العديد من القصائد، ومن اشهرها ماكتب القصيدة الدينية التي استلهمها وهو على جبل عرفات وهي قصيدة طويلة في ١٤٠ بيتا.
وكان كاتبا للسيناريو، والحوار للعديد من الافلام، ومؤلف مسرحي، وعمل لفترة غير قصيرة بالتدريس لطلاب المعاهد الفنية، والمادة التي كان يقوم بتدريسها هي فن الالقاء.
كان والده يعمل بالمحاماة، وكان يعده لدراسة الحقوق لكنه لم يواصل الدراسة لوفاة والده المبكرة وأصبح مسئولا عن الأسرة.
عمل مع فرقة عبد الرحمن رشدي، وجورج ابيض، ومدرسا للتمثيل في مدرسة التوفيقية، وعاصر كل الاجيال السينمائية، وقدم أكثر من ٣٠٠ فيلم.
ودور الشر الوحيد الذي قدمه وبرع فيه كان دوره في فيلم “شباب امرأة” عام ١٩٥٦.
عبد الوارث عسر في سطور:
من مواليد ١٧ سبتمبر عام ١٨٨٩ بإحدى حواري قصر الشوق بحي الجمالية، وحصل على العديد من شهادات التقدير كممثل، وكاتب السيناريو والحوار، وحصل على شهادة الجدارة في احتفالات أكتوبر ١٩٧٦، وتم تكريمه كأحد رواد السينما المصرية الاوائل، وحصل على وسام العلوم والفنون.
وتوفي في ٢٣ أبريل ١٩٨٢ عن عمر ناهز ٩٣ عاما، وبذلك يكون اكبر معمر في السينما المصرية العربية.