أكد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين إن الدول التى لها مصلحة فى نقل الغاز الروسى حصريا عبر أراضى أوكرانيا هى من تقف وراء الهجوم على خطى غاز “نورد ستريم”.
ووفقًا لـ وكالة “تاس” الروسية، استنكر بوتين خلال مؤتمر صحفى، التفجيرات التى استهدفت خطى غاز “نورد ستريم”، واصفًا إياها بأنها عمل من أعمال إرهاب الدولة على المستوى الدولى.
وقال “هذا هجوم إرهابى، إنه أمر واضح والجميع قد اعترف به، هذا عمل إرهابى دولى، أود أن أقول، إنه إرهاب دولة ولماذا؟ لأن الأفراد، بأنفسهم، غير قادرين على تنفيذ مثل هذه الهجمات بإمكنياتهم الخاصة، دون دعم من مؤسسات الدولة ومن الواضح أن هذا تم بدعم من دول”.
وشدد بوتين على أن تلك الدول المستفيدة من نقل الغاز الروسى إلى السوق الأوروبية حصرا عبر أوكرانيا تقف وراء الانفجارات.
وتابع “كما يقولون عادة فى مثل هذه الحالات: انظر من هم المستفيدون، من هم المستفيدون بحقيقة أن هذا الخط لتزويد الغاز الروسى إلى السوق الأوروبية لا يمر إلا عبر أوكرانيا؟ من هم المستفيدون بتلقى أوكرانيا للمال؟ من هم المستفيدون بإمداد الغاز الروسى عبر أوكرانيا فقط – هم من قاموا بتفجيره”.
كما أعرب عن دهشته من عدم إجراء تحقيق شامل فى تفجيرات أنابيب الغاز، مشيرا إلى أن أوكرانيا تواصل فى نفس الوقت تلقى أموال لنقل الغاز الروسى.
وفى سياق آخر، قال نائب رئيس الوزراء الروسى أليكسى أوفرشوك اليوم، إن مراكز القوى الاقتصادية على مستوى العالم تنتقل من الغرب إلى الشرق، حيث توجد دول صديقة لروسيا، مضيفا أنه يجب على موسكو والاتحاد الاقتصادى الأوراسى بناء روابط للنقل معهم.
ونقلت وكالة “تاس” الروسية عن أوفرشوك قوله “إن مراكز القوة الاقتصادية، كما يطلق عليها، تنتقل من الغرب إلى الشرق وستتطور اقتصادات الجنوب العالمى على وجه الخصوص، مثل الهند والصين، بينما بدأت باكستان وأفريقيا فى التطور”.
وتابع أن “كل تلك هى أسواق ناشئة وبشكل أساسى، هذه هى الأسواق التى توجد فيها دول صديقة لنا وبالطبع، يجب علينا تطوير روابط النقل واللوجستيات التى ستربط روسيا والاتحاد الاقتصادى الأوراسى بهذه البلدان، فى ضوء الحقائق الجديدة”.
وأضاف أوفرشوك أن الإمكانات اللوجستية بين روسيا والغرب تضاءلت بشكل كبير الآن، على الرغم من أن موسكو تبذل مساع فى مثل هذه المشاريع مثل ممر النقل بين الشمال والجنوب لبناء الطرق اللوجستية الشرقية.