قال وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، إن مصر ذات حضارة وثقافة؛ نفخر بهما، ويجب أن نبنى عليهما؛ فالعالم فى حاجة ماسة إلى ما تنتهجه الدولة المصرية فى عهدها الراهن من ترسيخ أسس التعايش السلمى وقبول الآخر واحترام حق التنوع والاختلاف بما يشكل أساسًا للعيش المشترك ويسهم فى صنع وتحقيق السلام العالمى والإنساني، وأن قضيتنا المشتركة هى قضية بناء الوعى العام، وأن مصالح الأوطان من صميم مقاصد الأديان، وندعو معًا إلى أهمية الحفاظ على الأوطان وإعلاء المصلحة العامة.
ولفت زير الأوقاف، فى تصريحات له، إلى أن “قضيتنا المشتركة هى قضية بناء الوعى العام، سواء فيما يتصل بالبعد الدينى أم الوطنى أم الثقافي، مؤكدين دائمًا أن مصالح الأوطان من صميم مقاصد الأديان، وأنه حيث تكون المصلحة المعتبرة للبلاد والعباد فثمة شرع الله تعالى”.
وشدد على أن عملية بناء الوعى عملية تضامنية بين جميع المؤسسات الدينية والإعلامية والتعليمية والثقافية، وأن أدوارنا فى ذلك تتكامل ولا تتناقض، فجميعنا نُجمع على أهمية مواجهة التطرف الفكري، وندعو معًا إلى أهمية الحفاظ على الأوطان، وإعلاء المصلحة العامة، وإلى إتقان العمل، وإلى الصدق والأمانة، والبعد عن كل الأدواء المجتمعية من الغش، والتدليس، والاحتكار، والاستغلال، وخيانة الأوطان حسية كانت أو معنوية، فنعمل معًا على البناء لا الهدم، بل نواجه الهدم بالبناء.
وتابع: نؤكد أن تاريخنا الثقافى تاريخ عريق لحضارة عظيمة تضرب فى جذور التاريخ لأكثر من سبعة آلاف عام ، وهى مفعمة بالفكر والثقافة والقيم الإنسانية الراقية”.
وأكد أن مصر ذات حضارة وثقافة لنا أن نفخر بهما وأن نبنى عليهما، بما يبوء وطننا العزيز المكانة التى يستحقها فى مصاف الأمم المتقدمة، مع تأكيدنا على أن العالم فى حاجة ماسة إلى ما تنتهجه الدولة المصرية فى عهدها الراهن؛ من ترسيخ أسس التعايش السلمي، وقبول الآخر، واحترام حق التنوع والاختلاف؛ بما يشكل أساسًا للعيش المشترك ، ويسهم فى صنع وتحقيق السلام العالمى والإنسانى ، وهو ما يستوجب منا بذل المزيد من الجهد، والمضى قدمًا فى طريق الوسطية والاعتدال.