منذ بدء التنفيذ الفعلى للمبادرة الرئاسية “حياة كريمة ” ولا يمر يوم دون أن نقرأ خبراً أونشاهد برنامجاً تليفزيونيا أو نسمع تقريراً فى الإذاعة يتناول الانجازات العظيمة التىتتم على أرض الواقع فى جميع أنحاء مصر من أجل تحقيق “حلم” القيادة السياسيةبالحياة الكريمة لكل مواطن مصرى ، ليس هذا فقط بل أنه وبعيدا عن كل تلك الأخباروالمتابعات فإننا كمواطنين نسمع ونرى بأعيننا هذا التغيير الكبير الذى طرأ على نمطالحياة وعلى وكه الخصوص فى كافة مؤسسات الدولة من أجل راحة المواطنين وضمانوصول الخدمات الى أعلى مستوى من الجودة والإتقان.
وفى هذا السياق تناقلت وسائل الإعلام اليوم متابعة زيارة وزير التنمية المحلية اللواءهشام آمنة لقرى النوبة الذين بادروا بتقديم هدية تذكارية إلى السيد الوزير الذى حوصعلى تفقد اعمال المشروعات التى تتم فى قرى النوبة ضمن مبادرة حياة كريمة وقد رافقهفى هذه الزيارة اللواء أشرف عطية محافظ أسوان.
و أعرب اللواء آمنة عن شكره و امتتانه و تقديره العميق لأهالي النوبة ، مؤكدا أن النوبةهى جزء غال من أرض مصر، والدولة تعمل على تلبية مطالب أهالي النوبة ، كما تتمالمتابعة المستمرة من الجهات المعنية للإسراع في تنفيذ كافة المشروعات الخدميةوالتنموية التي تسهم في الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة ، والتى تليق بأهالى النوبةالكرام.
الأمر الذى يتطلب ان نلقى الضوء على تلك المبادرة الوطنية التي اطلقها السيد الرئيسعبد الفتاح السيسي يوم 2 ينايرعام 2019 حيث جاءت في ظل الظروف المعيشية الصعبةالتي تمر بها البلاد بهدف تحسينها وتحقيق حياة كريمة للمواطن المصري.. من هناوسعت الدوله مجهوداتها وانتشارها لتصل الي كل ربوع الدولة المصرية وعملت عليتحفيز جميع قطاعتها للمشاركة بشكل فعال في هذه المبادرة الانساني تحقيقاً لهدف واحدوهو أن جميع فئات الدولة يتشاركوا المسؤلية نحو مجتمع افضل عن طريق ضمان وصولكافه الخدمات الصحية والاجتماعية والمعيشية الي الفئات الاكثر احتياجا للمساعدة .
الجدير بالذكر أن هذه المبادرة جاءت من افكار الشباب الذين تطوعوا بعرض رؤيتهم منخلال المؤتمر الأول لحياة كريمة والذي عقد علي هامش المؤتمر الوطني السابع للشبابيوم 30 يوليو 2019 ومنه تم العمل فورا علي انشاء مؤسسة (حياة كريمة) بتاريخ 22 اكتوبر 2019 لتقديم نموذج يحتذي به من أجل حياة كريمة بالفعل للاجيال القادمة .
وبينما نحتفل في شهر ديسمبر باليوم العالمي لذوي الهمم فإنه يجب الا نغفل دور المبادرةفى مساعدة هذه الفئة التى توليها الدولة اهتماماً خاصاً فقد ساعدتهم المبادرة علي تقبلالمجتمع لهم وتمكينهم في مؤسسات الدولة والقاء الضوء على الموهبين منهم .
وعلي صعيد اخر فإننا نري تلك الطفرة التي تحدث في مختلف المجالات من خلال عدةمحاور رئيسية للمبادرة منها : توفير سكن كريم عن طريق بناء مجمعات سكنيه وبناءاسقف وتوصيل الماء والكهرباء والغاز داخل المنازل الى جامب توفير بنيه تحتية وشبكةطرق لسهو توصيل الخدمات الي القري البعيده وربط الطرق ببعضها والاهتمام بالقطاعالطبي وضمان توصيل الخدمات عن طريق بناء مستشفيات ووحدات صحيه وتجهيزهابالمعدات الى جانب اطلاق قوافل طبيه لتقديم الخدمات الصحيه التعويضيه وأيصاً توفيرخدمات تعليم وذلك من خلال بناء مدارس جديدة وصيانه المدارس المتهالكه والعمل علىخفض الكثافه في الفصول وإنشاء فصول محو الامية وخدمه المناطق غير المستفيده منالخدمات التعليمية والتحويل للتعليم الرقمي القائم علي المهارات، والاهتمام بالبحثالعلمي والعمل علي انشاء جامعات تساعد للعمل ضمن منظومة الذكاء الاصطناعيوالبحث العلمي لأن هذا الاتجاه يعد من اسباب ارتقاء الدول خاصة أن معظم اقتصادياتالدول تقوم علي هذا المحورين الاساسين ، فاهم الثروات التي تمتلكها الدول وتساعد فيتقديمها هي مدي تقدم الدول في البحث العلمي والفكري والدخول في عالم الذكاءالاصطناعي ، وتمكين اقتصاد اتاحه الفرصه للشباب من خلال العمل علي المشروعاتالمتوسطة ومتناهيه الصغر والتشجيع علي الصناعه والحرف .. وتدخلات اجتماعيةوتنمية إنسانية .. و تدخلات اجتماعية تشمل بناء وتأهيل الإنسان وتستهدف الأسرةوالطفل والمرأة وذوي الهمم وكبار السن ومبادرات توعويه ، وتوفير سلات غذائية وتوزيعهامدعمه وزواج اليتيمات بما يشمل تجهيز منازل الزوجية وعقد أفراح جماعية ، وتنميةالطفولة بإنشاء حضانات منزلية لترشيد وقت الأمهات في الدور الإنتاجي وكسوة أطفال.
نحن بالفعل أمام منظومة كاملة ومتكاملة تشارك فيها كافة قطاعات الدولة للعمل عليتحسين معيشة المواطن المصري والرقي به وهذا يعود علي المجتمع كله بشكل ايجابىوبما يتليق بتاريخنا القديم من الحضارة حيث نعمل الآن من خلال هذه المبادرة غيرالمسبوقة علي تقديم حضارة تفتخر بها الاجيال القادمة وتقف شامخه امام شعوب العالم.