يعلم الكثيرون مدى أهمية التمارين الرياضية للحفاظ على صحة الجسم، وتشير العديد من الدراسات لدور الرياضة في خفض حدة مضاعفات بعض الأمراض، لكن دراسة حديثة كشفت عن آثار أكثر إيجابية للتمارين الشاقة والمجهدة، موضحة أنها تعطي نتيجة معادلة لأثر الأدوية في مكافحة السرطانات المتحولة وذات الخطورة العالية.
وذكر موقع ميديكال إكسبرس، أن دراسة منشورة بدورية بحوث السرطان تضمنت قيام فريق بحثي بحقن فئران تجارب بخلايا سرطانية متحورة ثم تعريضها لتمارين أيروبيكس مكثفة ومجهدة لرؤية الأثر.
ووجد الباحثون انخفاض نمو الأورام المتحولة في الكبد والرئة والعقد اللمفاوية لدى الفئران بعد تعريضها للتمارين المكثفة.
وبالتزامن مع ذلك راجع الباحثون معدلات الإصابة بالأورام المتحورة لممارسي الأيروبيكس المكثف من عينة شملت 3000 شخص لتظهر نفس النتيجة انخفاض معدل الإصابة بـ72% لممارسي الرياضة بشكل مكثف.
ويشترط الباحثون ممارسة الرياضة بشكل عال الكثافة للحصول على النتيجة المذكورة.
ويرجح الباحثون أن تسبب الرياضة الشاقة لحرق العضلات كميات من الجلوكوز يدفع أعضاء مثل الكبد والرئة لرفع استهلاكها من الجلوكوز ما يهدر الطاقة التي تتغذي عليها السرطانات في عملية التحول.