Uncategorized

خبير تكنولوجي يكشف ألاعيب «الإخوان الإرهابية» في صناعة الشائعات

بوابة "مصر الآن"|

قال المهندس محمد الحارثي، استشاري تكنولوجيا المعلومات والإعلام الرقمي، إن تكوين الشائعات وأهدافها أصبحت مختلفة عن قديما، كما تستهدف عدداً من الأهداف الاستراتيجية في تكوينها، بينما تستهدف الأساسية والشائعة منها نشر وإدراج معلومة خاطئة تماما؛ لزعزعة وإحداث خلل في الأمن المجتمعي، مثل شائعات تعطيل المرور وغلق محاور مركزية وتصميم بعض الكباري أو المشروعات الكبرى، وهذا بهدف إحداث فجوة ما بين أفراد المجتمع وكل ما يحدث من أعمال وإنجازات تتم داخل الدولة المصرية، وهو سلاح طبيعي لدى الجماعات التي تحاول هدم المجتمع.

وأضاف «الحارثي» لـ«الوطن»، أن هذه النوعية من الشائعات يمتد تأثيرها لفترة طويلة، ويكون التعامل معها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتحدث جدلا كبيراً عليها، ويتم تداولها بشكل كبير، إلا أنه حاليا بدأت الجهات في رصدها والتعامل معها بأدوات تكنولوجية تمكن الجهات المسؤولة من الرد السريع عليها وتوضيح حقيقته، وهو أمر في غاية الأهمية.

طرق التعامل مع الشائعات

وأشار، إلى أن التعامل مع الشائعة يبدأ بالوصول لأصلها، ورصد صوراً من الوقائع والحقائق، ولقاءات مع متخصصين لعرض الواقع وإيصال المعلومة الصحيحة لأفراد المجتمع، مضيفاً أنه في حالة التعامل مع الشائعة في أولها أيامها تموت تماما، ولا تصل لأهدافها.

وتابع، أن هناك نوعية أخرى من الشائعات هدفها الأساسي إحداث حالة من التفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي، وتتسبب في تعطيل يضر أفراد المجتمع بشكل يومي، وتشتيت لجهود أفراد الأمن، لافتا إلى أن هذه الشائعة تصنف بأنها مجرد بحث عن التفاعل و«التريند» وزعزعة حالة الأمان في المجتمع.

وأوضح استشاري تكنولوجيا المعلومات والإعلام الرقمي، أن تكوين الشائعة عبارة عن معلومات غير مفصلة، وتفتقد للمحتوى المصور، ولكن هناك أدوات لديها القدرة على رصد أي محتوى مزيف، موضحاً أن الشائعة دائماً تذهب في إطار خبر أو معلومة تحاول تصيب قارءها بأنه ليس في مأمن، أو التقليل من الإنجازات القومية والهدم والتشويه.

وكشف، عن ما يحدث الآن ممن يطلق عليهم «لجان إلكترونية» أو جماعة مناهضة للدولة، إذ يبدأوا التنسيق وفقاً لمجموعات مختلفة، منهم في إطار فردي للترويج للشائعة، وآخرون في إطار تنظيمي يرصد في توقيت معين بالحديث خلال أوقات «تريند» معين، مثلما في الصورة المزيفة لكوبري سميرة موسى، ونشرها في إطار تنظيمي.

ولفت، إلى أن وسائل الاستماع هى من تحدد أن هناك موضوعا ما منتشرا على منصات التواصل الاجتماعي، قبل «التريند»، وهو ما يوصي به للتعرف السريع على الموضوعات الساخنة على «سوشيال ميديا»؛ للتصدي الفوري لها قبل أن تصبح «تريند»، وشرح وعرض الحقيقة للمواطنين بصورة مبسطة سهلة على الجميع.

أنواع الشائعات

وأكد «الحارثي»، أن الشائعات تستخدم في كثير من الدول بأساليب متعارف عليها؛ لمحاولة خلخلة الأمن القومي، لذلك يجب التفرقة بين الشائعة المستهدفة لموضوع معين في توقيت معين، والتي تكون عبارة عن خبر أو معلومة كاذبة تٌنشر بشكل ما في شكل سريع وتوقيتات متزامنة؛ حتى يتعامل معها الكثير من الناس، ويكون في تكوينها صورة وبعض المفردات التي يستطيع الجميع فهمها، وتركز على معاني معينة تصل بمستقبلها بأن يكون ناقما بشكل معين.

واستكمل، أما الرأي الفردي يكون أقل انتشاراً، وهو مساحة مفتوحة للجميع في التعبير عن رأيها،  مضيفًا أن الرأي العلمي دائما لمواجهة أي شائعة، أن تكون هناك وسائل تكنولوجية لرصد أي شائعة، وهى متواجدة بالفعل، فضلا عن المجهود المبذول في مركز المعلومات برئاسة مجلس الوزراء، لمواجهة الشائعات والرد عليها، ولكنه يرى أن الأفضل دائما التصدي للشائعات قبل وصولها لأن تصبح «تريند».

زر الذهاب إلى الأعلى