خارج العاصمة

قصة زراعة الكثبان الرملية بالخارجة وتحويلها لمسطحات خضراء والتدريب على زراعتها

——————————
بوابة “مصر الآن” | متابعات

تأكيداً على استحقاق مدينة الخارجة بمحافظة الوادي الجديد لقب عاصمة البيئة العربية لهذا العام فى المسابقة التى تجريها جامعة الدول العربية لاختيار أفضل مدينة بيئيا على مستوى الدول العربية حيث نجحت المدينة فى التجارب الأولية للتصدى لاشد مخاطر البيئة الصحراوية تهديداً لمظاهر الحياة فيها وهى ظاهرة الكثبان الرملية التى تزحف على المساحات الخضراء والمناطق السكنية والطرق الرئيسية وتسبب كوارث بيئية وتعرض حياة المواطنين للخطر الشديد وخاصة على الطرق حيث تنفذ الجهات المختصة بالمدينة برامج متكاملة من أجل التصدى لتلك الظاهرة وذلك تنفيذًا لتوجيهات اللواء دكتور محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد وبالتنسيق مع كافة جهات الاختصاص بالمحافظة .

وكانت محافظة الوادي الجديد على مدار السنوات الماضية تدرس استغلال الكثبان الرملية فى رياضه التزلج على الرمال هي إحدى الرياضات التي تمارس على ألواح التزلج وهي شبيهة برياضة التزلج على الجليد ، لكنها تمارس على الكثبان الرملية بدلاً من الجبال الثلجية حيث نظمت المحافظة عدة فعاليات ومهرجانات للتزلج على الرمال فى عدد من الكثبان الرملية بمدينة الخارجة ولكن مع تزايد خطورة تلك الكثبان الرملية وزحفها على المناطق السكنية التى تقع فى نطاق هبوب الرياح الشديدة مما تسبب فى زحف الرمال على عدة مناطق ومنها عزبة طليب شمال المدينة وهو ما استدعى المحافظة للبدء في إيجاد حلول مباشرة لاستغلال تلك الكثبان الرملية والعمل على تثبيتها بالزراعة .

ونفذ مشروع “الإدارة المستدامة للنظم الأيكولوجية الزراعية” لواحة الخارجة بمحافظة الوادي الجديد، برنامجا تدريبيا لتثبيت الكثبان الرملية وزحف الرمال بمشاركة  المهندسين الزراعيين ومهندسي ديوان المحافظة لتثبيت الكثبان الرملية، و رصد حركة الرمال لتحديد أفضل الطرق المستخدمة في مقاومة زحف الرمال، ونظم مصدات الرياح والأحزمة الخضراء لمقاومة زحف الرمال، وإجراءات ونظم تثبيت الكثبان الرملية، وتأثير زحف الرمال على التربة والنبات، وأشكال التراكمات الرملية، وطرق حركة الرمال وديناميكية حركة الرمال قبل وضع تصورات الحماية.

وقال الدكتور عماد سالم، مستشار مشروع الادارة المستدامة FAO  والمسئول عن التدريب، بأن البرنامج التدريبى،  بالتعاون بين منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) وجامعة الوادي الجديد ومركز بحوث الصحراء ومديرية الزراعة، وذلك ضمن أنشطة مشروع “الإدارة المستدامة للنظم الأيكولوجية الزراعية بواحة الخارجة بالوادي الجديد، بهدف تدريب المهندسين علي كيفية مواجهة مشكلة زحف الرمال وكيفة تثبيت الكثبان الرملية وكذلك تدريب وتأهيل طلاب المدارس الفنية على آليات زراعة وتثبيت الغرود الرملية، ضمن فعاليات مشروع تثبيت وزراعة الغرود المقام بالمنطقة المحيطة بمجمع المصالح الحكومية بالخارجة.

ومن جانبه قال الدكتور مجد المرسى وكيل وزارة الزراعة بالمحافظة، إن من ضمن أنشطة مشروع الإدارة المستدامة للنظم الأيكولوجية في واحة الخارجة بمحافظة الوادي الجديد، التأثيرات البيئية لمصدات الرياح والأحزمة الواقية، وأثر مصدات الرياح على التربة وإنتاجية المحاصيل الزراعية مؤكداً على أن مناطق الكثبان الرملية تصلح للزراعة بآليات محددة حتى يتسنى لتلك الزراعات تشكيل مصدات طبيعية لمنع زحف الرمال عليها .

ومن جانبه وجه اللواء دكتور محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد بتعميم تجربة زراعة الكثبان الرملية على مستوى المحافظة وخاصة الغرود وزحف الكثبان الرملية التى تزحف على الطرق الاسفلتية التى تربط بين مراكز وقرى المحافظة ومنها قرى الأربعين والثمانين مؤكداً على أن الحكومة تخصص ميزانية تصل إلى حوالى 16 مليون جنيه لتنفيذ خطة شاملة لإزالة الكثبان الرملية عن الطرق الرئيسية وخاصة طريق باريس درب الأربعين، بهدف إزالة تلك الكثبان، ووقف زحف الرمال على الطرق فى المناطق التى تتعرض لزحف الكثبان الرملية عليها.

زر الذهاب إلى الأعلى