250 ألف دولار تسقط محمد ناصر.. جبهة شباب الصحفيين تكشف فضيحة نصب باسم الإعلام
كتب: محمد شاهين

كشفت جبهة شباب الصحفيين عن واقعة نصب مالي مدوية تورط فيها الإعلامي الهارب محمد ناصر، بعد منعه من دخول عدد من دول مجلس التعاون الخليجي، على خلفية اتهامه بالاستيلاء على 250 ألف دولار من مواطنة خليجية بزعم استثمارها في مشروعات وهمية لا وجود لها.
وأكدت الجبهة أن الواقعة تمثل واحدة من أخطر قضايا النصب التي ارتُكبت باسم الإعلام في الآونة الأخيرة، حيث تحوّل محمد ناصر، الذي اعتاد الظهور عبر الشاشات بشعارات زائفة، إلى متهم في قضية أثارت غضبًا واسعًا وكشفت حقيقة ممارساته.
وقال هيثم طوالة، رئيس جبهة شباب الصحفيين، في تصريحات صحفية، إن الأمر لم يتوقف عند الاستيلاء على المبلغ المالي، بل امتد إلى محاولات يائسة من محمد ناصر لإنقاذ نفسه، من خلال السعي لوساطات داخل قناة الجزيرة القطرية، إلا أن تلك المحاولات قوبلت بالرفض التام، في إشارة واضحة إلى سقوطه وانكشافه وفقدانه لأي غطاء إعلامي أو سياسي كان يختبئ خلفه.
وشددت الجبهة على أن هذه القضية تفضح نموذجًا لمن حوّلوا المعارضة إلى وسيلة للكسب، والهروب إلى مهنة، والضجيج الإعلامي إلى ستار لإخفاء ممارسات مشبوهة، مؤكدة أن ما جرى يمثل إساءة بالغة لمهنة الصحافة والإعلام.
وتساءلت الجبهة: كيف لمن اعتاد توزيع الاتهامات والتخوين ليل نهار أن يتحول من مُطلق للأحكام إلى متهم؟ وكيف لمن نصب نفسه وصيًا على الأخلاق والوطنية أن يرتبط اسمه بفضيحة بهذا الحجم؟
وأشار رئيس الجبهة إلى أن منع محمد ناصر من دخول دول الخليج لا يعد إجراءً عاديًا، بل رسالة واضحة بأن الإعلام لا يمنح حصانة، وأن كل من يسيء للمهنة ويستغلها لأغراض شخصية سيواجه العواقب عاجلًا أم آجلًا.
واختتمت الجبهة بيانها بالتأكيد على أن السقوط لا يحتاج إلى مؤامرات، فمجرد انكشاف الحقيقة كفيل بإسقاط الأقنعة، وفضح من حوّلوا المهنة إلى وسيلة للربح والانتهازية.










