أماني عصفور تدعو لتصنيع إفريقيا وتمكين النساء والشباب أمام قمة الاتحاد الإفريقي – الاتحاد الأوروبي

ألقت الدكتورة أماني عصفور، رئيسة مجلس الأعمال الإفريقي، البيان المشترك للمنتدى الإفريقي الأوروبي للأعمال أمام رؤساء الدول والحكومات خلال قمة الاتحاد الإفريقي – الاتحاد الأوروبي في لواندا، أنغولا. وقدمت البيان نيابة عن منظمات الأعمال الإفريقية، ممثلة القطاع الخاص الإفريقي بما يشمل الشركات الصغيرة والمتوسطة، والنساء، والشباب، إلى جانب السيد بونوا شيرفالييه ممثل القطاع الخاص الأوروبي.

وأبرز البيان التزام منظمات الأعمال الإفريقية والأوروبية ببناء شراكات متكافئة قائمة على الاحترام المتبادل والازدهار المشترك، مؤكداً على دور القطاع الخاص في دفع النمو المستدام والتحول الاقتصادي وفق رؤية أجندة إفريقيا 2063.

في كلمتها، شددت الدكتورة عصفور على ضرورة توجيه الاستثمارات نحو التصنيع وزيادة القيمة المضافة للمنتجات، مشيرة إلى دور بوابة الاستثمار العالمية في دعم نقل التكنولوجيا وتطوير رأس المال البشري واستغلال الموارد الإفريقية لتعزيز الرخاء والتنافسية.

كما عرضت الركائز الثلاث لمجلس الأعمال الإفريقي: تعزيز القطاع الخاص من خلال بناء القدرات والتدريب؛ الدعوة لسياسات تمكينية ومحفزة؛ وتطوير المنتجات عبر دعم علامة “صنع في إفريقيا” لتكون ذات جودة ومعايير دولية.

وأكدت الدكتورة عصفور على أهمية تحويل إفريقيا من مصدر للمواد الخام إلى مركز للتصنيع، مستعرضة مفارقات قارية كبيرة، مثل امتلاك إفريقيا 60% من الأراضي الزراعية عالميًا لكنها تستورد غذاءً بقيمة 100 مليار دولار سنويًا، وامتلاكها 49% من الطاقة المتجددة دون إيصال الكهرباء لـ600 مليون شخص، واحتلالها مركزًا عالميًا في المعادن دون الاستفادة منها محليًا.

وفي قطاع الصحة، أشارت إلى أن إفريقيا تفقد 70% من مرضى السرطان بسبب نقص العلاج والتشخيص، وكشفت عن خطط المجلس للاستثمار في القطاع الصحي لإنقاذ 5 ملايين حياة سنويًا بالتعاون مع AUDA/NEPAD.

واختتمت كلمتها بدعوة ملهمة:
“نطمح لإفريقيا لا تعاني من الجوع بل تنعم بالغذاء، لا تعاني من الأمية بل تنعم بالتعليم، لا تعاني من المرض بل تنعم بالصحة، لا تعاني من الفقر بل تنعم بالثراء. هذه هي إفريقيا التي نريدها.”

ويؤكد مجلس الأعمال الإفريقي استمراره في دعم الشراكات والحوار لتحقيق أهداف التنمية القارية عبر اتفاقية التجارة الحرة الإفريقية وما بعدها.