عرب وعالم

جنيف تستضيف النسخة السادسة من المنتدى الأوروبي للحوار بشأن سياسات اللاجئين والمهاجرين 2025: نحو بناء الثقة والانتماء والازدهار المشترك

كتب: محمد شاهين

0:00

تستضيف مدينة جنيف، يوم الإثنين المقبل، أعمال النسخة السادسة من المنتدى الأوروبي للحوار بشأن سياسات اللاجئين والمهاجرين 2025، الذي ينظمه مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار (كايسيد)، ويستضيفه الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC)، بمشاركة أكثر من 100 شخصية من أكثر من 30 دولة.

ويجمع المنتدى نخبة من صنّاع السياسات، والقادة الدينيين، والخبراء، والشباب، وممثلي المدن، ومنظمات المجتمع المدني، والجهات المانحة، والقطاع الخاص، والأوساط الأكاديمية، لمناقشة سبل توظيف الحوار بين أتباع الأديان في دعم التماسك الاجتماعي، والعدالة المناخية، والتنمية الشاملة في أوروبا.

ويأتي انعقاد المنتدى في وقت يشهد فيه العالم تصاعدًا في الاستقطاب وتراجع الثقة العامة بالمؤسسات، ليكون منصة للحوار والتفكير المشترك حول سبل العيش المشترك في مجتمعات أكثر إنسانية وتماسكًا.

وقال السفير أنطونيو دي ألميدا-ريبيرو، الأمين العام المكلّف لمركز كايسيد:

> “تقف أوروبا اليوم أمام مفترق طرق سياسي واجتماعي وأخلاقي. هذا المنتدى لا يهدف إلى الدفاع عن مواقف، بل إلى بناء علاقات. فالثقة والانتماء والتضامن لا تُصنع عبر التشريع فقط، بل تُبنى عبر الحوار والتفاعل الإنساني.”

وجاءت تحضيرات هذه الدورة استنادًا إلى سلسلة من المشاورات الإلكترونية واجتماع خبراء في روما، أكدت أن اتساع فجوة عدم المساواة يُضعف التماسك الاجتماعي، وأن تغير المناخ يُضاعف هشاشة الفئات الضعيفة، مما يتطلب سياسات أكثر شمولًا وترابطًا وعدالة.

ويطلق المنتدى هذا العام “نداءً للعمل” تحت شعار “الإنسان، الكوكب، الازدهار”، ليكون إطارًا موجّهًا لعمل كايسيد في أوروبا، ودعوة لتعزيز القيم التي تضع كرامة الإنسان وحماية البيئة والعدالة المستدامة في صميم السياسات العامة.

وسيناقش المشاركون خلال الجلسات المتخصصة والمنصات الحوارية حول قضايا محورية تتعلق بالتعايش والاندماج المجتمعي ودعم الفئات الأكثر هشاشة، مع التركيز على تحويل الرؤى المشتركة إلى خطوات عملية قابلة للتنفيذ.

عن كايسيد:
يُعد مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار (كايسيد) منظمة حكومية دولية تُسخّر الحوار لتعزيز التماسك الاجتماعي والتحول السلمي للنزاعات ودعم السلام المستدام حول العالم.

زر الذهاب إلى الأعلى