السيسي يستقبل وفد مجلس الكنائس العالمي ويؤكد التزام مصر بنشر السلام والتسامح الديني
كتب: محمد مخلوف

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم وفد مجلس الكنائس العالمي برئاسة القس البروفيسور جيري بيلاي، الأمين العام للمجلس، وبحضور قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج.
ورحب الرئيس بالوفد الزائر، مهنئًا بنجاح المؤتمر السادس لمجلس الكنائس العالمي الذي استضافته الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في وادي النطرون لأول مرة في أفريقيا وآسيا منذ عام 1927، مؤكدًا أن انعقاده في مصر يعكس مكانتها التاريخية والروحية، ومشددًا على التزام الدولة بصون حرية العبادة وتعزيز قيم التسامح والحوار بين الأديان.
وأشار السفير محمد الشناوي إلى أن الرئيس استعرض خلال اللقاء جهود مصر لوقف الحرب في غزة واستضافتها لقمة شرم الشيخ للسلام، داعيًا مجلس الكنائس العالمي لدعم الجهود الرامية لتثبيت وقف إطلاق النار والمساهمة في إعادة الإعمار. من جانبهم، ثمّن أعضاء الوفد دور مصر والرئيس السيسي في وقف الحرب بالقطاع، مؤكدين أن حكمته تمثل نموذجًا يُحتذى في إدارة الأزمات الدولية.
كما أعرب الوفد عن تقديره لموقف مصر الإنساني في الأزمة السودانية، مشيدين باستضافتها لأكثر من خمسة ملايين سوداني يتمتعون بالخدمات ذاتها المقدمة للمواطنين المصريين. وأكد الرئيس في هذا السياق أن مصر تستضيف نحو عشرة ملايين نازح من مناطق الأزمات، وأن الشعب المصري يفتح لهم أبواب المساعدة دون تمييز.
واختتم اللقاء بتأكيد الرئيس السيسي اعتزازه بمشاركة الأقباط في احتفالاتهم الدينية، وبالدور المحوري للمؤسسات الدينية في دعم مساعي السلام ونبذ العنف والكراهية، فيما أعرب وفد مجلس الكنائس العالمي عن تقديرهم لما تشهده مصر من حرية غير مسبوقة في الاعتقاد وبناء دور العبادة، معتبرين مبادرة الرئيس لزيارة الكنيسة سنويًا وتهنئة الأقباط تجسيدًا لروح الوحدة والمحبة الوطنية.













