عرب وعالم

أردوغان: اتفاقية يوروفايتر مع بريطانيا تعزز العلاقات الاستراتيجية

0:00

اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتفاقية مقاتلات “يوروفايتر تايفون” علامة جديدة على العلاقات الاستراتيجية بين تركيا وبريطانيا بصفتهما حليفين وثيقين.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في العاصمة أنقرة، الاثنين.

ووقع أردوغان وستارمر، اتفاقية تعاون بين البلدين بشأن مقاتلات “يوروفايتر تايفون” في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، عقب لقاء ثنائي مغلق، تلاه اجتماع موسع بحضور وفدي البلدين.

وقال أردوغان إن الترتيبات التنفيذية بشأن توريد مقاتلات “يوروفايتر تايفون” جرى التوقيع عليها خلال المحادثات بين وفدي البلدين.

وأضاف: “وقعنا قبل قليل أنا والسيد ستارمر بيان التعاون بشأن هذا الملف. أرى الاتفاقية علامة جديدة على العلاقات الاستراتيجية بيننا بصفتنا حليفين وثيقين”.

وأفاد أن التعاون بشأن مقاتلات “يوروفايتر تايفون” مع المملكة المتحدة سيفتح الباب أمام مشاريع مشتركة في الصناعات الدفاعية.

يُذكر أن “يوروفايتر تايفون” مقاتلة أوروبية من الجيل 4.5، صُممت لتحقيق تفوق في القتال الجوي، وتنفيذ ضربات دقيقة ضد الأهداف الأرضية.

وتطرق أروغان إلى العلاقات الثنائية، وقال: “بوصفنا دولتين حليفتين وشريكتين استراتيجيتين، فإننا نحافظ على حوار وثيق لا يقتصر على القضايا الثنائية فحسب، بل يشمل أيضا العديد من الملفات الدولية”.

وأشار إلى أن مباحثات اليوم ركزت على العلاقات التجارية والدفاعية، لافتا إلى أن بريطانيا تعد من بين أكبر شركاء تركيا في مجالي التجارة والاستثمار.

وتابع: “عازمون على زيادة حجم تجارتنا مع المملكة المتحدة إلى 30 مليار دولار في المرحلة الأولى ثم إلى 40 مليار دولار سنويا”.

وأشار إلى تصميم البلدين على تعزيز العلاقات الاقتصادية، من خلال المؤسسات المعنية التي تتخذ خطوات عديدة في هذا الصدد، بما في ذلك تحديث اتفاقية التجارة الحرة.

وأردف: “نبحث فرص الاستثمار المشترك في دول ثالثة، ونسعى لإقامة شراكات جديدة في مجالي الطاقة والصناعات الدفاعية”.

وأعرب أردوغان عن سعادته بأن العديد من مواطني المملكة المتحدة يعتبرون تركيا وطنهم الثاني، مبينًا أن البلدين شرعا في مفاوضات لإبرام وثيقة إطارية للتعاون الثنائي، بهدف استثمار هذه الإمكانات بأفضل شكل.

وأكد ثقته أن هذه الخطوات ستنقل العلاقات والشراكة الاستراتيجية بين البلدين إلى مستوى أعلى وبشكل سريع.

وبشأن التطورات في قطاع غزة، قال أردوغان إنه بحث مع ستارمر آخر المستجدات هناك.

واستطرد: “مع اقتراب فصل الشتاء، من المهم للغاية إيصال المساعدات الإنسانية التي يحتاجها سكان غزة. أؤمن بأننا سنتخذ خطوات مشتركة مع المملكة المتحدة في هذا المجال”.

وأردف: “نتحمل جميعا مسؤولية الحفاظ على وقف إطلاق النار في غزة ومنع الانتهاكات ويجب لجم حكومة إسرائيل”.

وارتكبت إسرائيل جرائم مروعة خلال حرب الإبادة التي بدأتها في 8 أكتوبر 2023 بدعم أمريكي واستمرت لمدة عامين، إذ قتلت أكثر من 68 ألف فلسطيني، وأصيب أكثر من 170 ألف آخرين، فيما تسببت بتدمير 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية في القطاع، بخسائر أولية تقدر بنحو 70 مليار دولار.

وفي السياق هنأ أردوغان رئيس الوزراء البريطاني على قراره الاعتراف بدولة فلسطين واعتبر القرار خطوة شجاعة نحو حل الدولتين.

وفي سبتمبر الماضي، اعترف 11 بلدا بدولة فلسطين، خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة وهي بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال ولوكسمبورج وبلجيكا وأندورا وفرنسا ومالطا وموناكو وسان مارينو.

كما أشار الرئيس التركي إلى أنه ناقش مع ستارمر التطورات الأخيرة في أوكرانيا، وأنهما شددا على موقفهما المشترك الداعي إلى إنهاء الحرب.

ومنذ 24 فبراير 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف “تدخلا” في شئونها.

أما فيما يخص سوريا، أفاد أردوغان أنهما شددا خلال المحادثات اليوم على أن تحقيق الاستقرار الدائم لن يكون ممكنا إلا من خلال دعم الحكومة السورية.

وتابع: “أكدنا ضرورة الحيلولة دون محاولات الجهات الفاعلة الداخلية والخارجية جرّ البلاد نحو مزيد من عدم الاستقرار”.

وبسطت فصائل سورية في 8 ديسمبر 2024، سيطرتها على البلاد، منهية 61 عاما من حزب البعث الدموي، و53 سنة من سيطرة أسرة الأسد.

وتعمل الإدارة السورية الجديدة على ضبط الأوضاع الأمنية في البلاد، وملاحقة فلول النظام السابق الذين يثيرون قلاقل أمنية، لا سيما في منطقة الساحل، معقل كبار ضباط نظام الأسد وطائفته.

زر الذهاب إلى الأعلى