قمة مصر والاتحاد الأوروبي في بروكسل: شراكة استراتيجية شاملة لدعم الاستقرار والتنمية ومواجهة التحديات الإقليمية
كتب _ محمد مخلوف:

عقد قادة جمهورية مصر العربية والاتحاد الأوروبي، أمس الأربعاء 22 أكتوبر 2025، قمتهم الأولى في العاصمة البلجيكية بروكسل، في محطة جديدة لتدشين شراكة استراتيجية شاملة بين الجانبين، تستهدف تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والأمني، ودعم جهود تحقيق السلام والاستقرار الإقليمي والدولي.
وأكد البيان الختامي للقمة التزام الجانبين بتعميق العلاقات التاريخية بين مصر والاتحاد الأوروبي، انطلاقاً من اتفاقية الشراكة الموقعة بينهما، والحرص على مواصلة التعاون لمواجهة التحديات المشتركة وتعزيز قيم الديمقراطية وسيادة القانون واحترام حقوق الإنسان.
وشهدت القمة بحث عدد من الملفات الإقليمية والدولية، أبرزها تطورات الأوضاع في غزة، حيث رحب الجانبان بالمرحلة الأولى من الخطة الشاملة لإنهاء الصراع، وأكدا دعمهما لجهود الوساطة المصرية، وأولوية إيصال المساعدات الإنسانية بشكل آمن وسريع، مع التشديد على التمسك بحل الدولتين ورفض أي محاولات للضم أو التهجير.
كما تناول البيان دعم الحلول السياسية في ليبيا والسودان وأوكرانيا، والتأكيد على ضرورة احترام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ودعم جهود الأمم المتحدة لتحقيق السلام والتنمية المستدامة.
وفي الجانب الاقتصادي، أعلن الاتحاد الأوروبي عن حزمة دعم جديدة لمصر بقيمة 7.4 مليار يورو، تشمل قروضًا ميسرة واستثمارات ومنحًا، بهدف دعم استقرار الاقتصاد المصري وتعزيز الإصلاحات بالتعاون مع صندوق النقد الدولي. كما تم التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مجالات الطاقة والتحول الأخضر والتعليم الفني والهجرة والتنمية المستدامة.
وشدد القادة على أهمية التعاون في مجالات التحول الأخضر والرقمنة والطاقة المتجددة والأمن الغذائي والمائي، مع الالتزام بدعم أمن مصر المائي وفقاً للقانون الدولي، ومواصلة التنسيق في ملف سد النهضة.
واتفق الجانبان على عقد القمة المقبلة بين مصر والاتحاد الأوروبي في القاهرة عام 2027، استمراراً لمسار التعاون الوثيق بين الجانبين نحو شراكة قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.












