اليونسكو: الإسكندرية مدينة الانفتاح والإبداع وعاصمة فكرية عالمية

أكدت د. نوريا سانز، المدير الإقليمي لليونسكو، أن مدينة الإسكندرية تمثّل نموذجًا فريدًا لتلاقي الحضارات، ووصفتها بأنها ليست فقط إحدى درر مصر، بل مدينة ذات طابع عالمي، مشيرة إلى أن “هويتها قامت على الانفتاح والابتكار، وإرثها الحضاري يجعل منها بوابة مصر إلى العالم”.
جاء ذلك خلال كلمتها التي ألقتها مساء اليوم في احتفالية العيد القومي لمحافظة الإسكندرية، والتي أُقيمت في أحضان قلعة قايتباي، أحد أبرز المعالم الإسلامية الباقية في مصر والعالم العربي، وذلك بحضور وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، ومحافظ الإسكندرية اللواء أحمد خالد، ومدير مكتبة الإسكندرية الدكتور أحمد زايد.
وأعربت سانز عن سعادتها بالتواجد في المدينة بمناسبة عيدها القومي، قائلة: “الإسكندرية طالما كانت مصدر إلهام للعالم بجمالها وتاريخها العريق وإرثها الثقافي الرفيع، ويسعدني أن أشارك اليوم في هذه المناسبة البهيجة”.
وتطرقت المسؤولة الأممية إلى المبادرات والمشروعات التي تنفذها اليونسكو في مصر، وخاصة في الإسكندرية، مشددة على أنها “تهدف إلى حماية التراث، وتعزيز التعليم والعلوم، ودعم التنمية المستدامة”.
وفي وصفها لقلعة قايتباي، قالت: “نقف اليوم في مكان يحمل بين جدرانه طبقات من الذاكرة التاريخية الممتدة لقرون، من المنارة الأسطورية إلى التحصينات المملوكية… هذا الموقع يلخّص روح الإسكندرية كمدينة التعدد الثقافي وملتقى الحضارات”.
كما أشادت سانز بالدور البارز الذي تلعبه مكتبة الإسكندرية، مؤكدة أن الشراكة المؤسسة بين اليونسكو والمكتبة كانت رؤية طموحة لإحياء دور الإسكندرية كمركز عالمي للحوار والمعرفة، مضيفة:
“المكتبة اليوم ليست مجرد مركز بحثي، بل منصة دولية رائدة في الدبلوماسية العلمية وتبادل المعرفة الرقمية، تعزّز من مكانة المدينة كعاصمة فكرية وإنسانية”.