ثقافة وابداع

بلايستيشن: بداياته وتأثيره على صناعة الألعاب

تقرير أعده - علي عمرو -،ثالثه أعداد - مدرسة ،مصر للغات

0:00

وُلد جهاز بلايستيشن نتيجة شراكة فاشلة بين شركتي سوني ونينتندو في أوائل التسعينيات. في البداية، كانت سوني تعمل على تطوير إضافة تعمل بالأقراص المدمجة لجهاز “سوبر نينتندو”، لكن الخلافات بين الشركتين أدت إلى إلغاء المشروع. وبدلاً من التخلّي عن الفكرة، قررت سوني دخول سوق الألعاب بشكل مستقل. وفي عام 1994، تم إطلاق أول جهاز بلايستيشن في اليابان، وتبعه الإطلاق العالمي في عام 1995، حيث لاقى نجاحًا واسعًا بفضل اعتماده على تكنولوجيا الأقراص المدمجة التي وفرت مساحة تخزين أكبر مقارنة بالخراطيش التقليدية، مما أتاح للمطورين تصميم ألعاب أكبر وأكثر تعقيدًا.

حقق جهاز بلايستيشن نجاحًا كبيرًا وغيّر ملامح صناعة الألعاب. فقد جذب الجماهير الأكبر سنًا من خلال ألعاب شهيرة مثل Final Fantasy VII وMetal Gear Solid وGran Turismo. كما منح تصميمه العصري ودعمه القوي من الشركات الخارجية واهتمامه بالرسومات ثلاثية الأبعاد، الأفضلية على منافسيه مثل سيغا ونينتندو. واعتُبر يد التحكم “DualShock” — التي تضمنت عصي تحكم تناظرية واهتزازًا تفاعليًا — معيارًا جديدًا لتصميم وحدات التحكم في الألعاب.

منذ ذلك الحين، نمت علامة بلايستيشن لتُصبح من القوى المهيمنة في عالم الألعاب. فكل جيل جديد من أجهزتها — من بلايستيشن 2، الذي يُعد الأكثر مبيعًا في التاريخ، إلى بلايستيشن 5 القوي — كان يدفع بحدود الرسومات والسرد القصصي وتجربة اللعب عبر الإنترنت. وقد أسهمت بلايستيشن بشكل كبير في تشكيل الألعاب الحديثة، من خلال دعمها للتجارب السينمائية وتركيزها على القصص الفردية وبنائها لقاعدة جماهيرية عالمية مخلصة. ولا يزال إرثها يؤثر في كيفية تطوير الألعاب وتسويقها وطريقة لعبها حتى اليوم.

زر الذهاب إلى الأعلى