أخبار المحروسة

برئاسة الأمير عبد العزيز بن طلال.. المجلس العربي للطفولة والتنمية والشبكة العربية للمنظمات الأهلية يقران خططًا للتحول الرقمي ويوقعان أربع اتفاقيات دعم مع “أجفند”

كتب : حازم عبده

0:00

عقد مجلس أمناء المجلس العربي للطفولة والتنمية (الدورة 21)، ومجلس إدارة الشبكة العربية للمنظمات الأهلية (الدورة 3)، اجتماعهما السنوي المشترك صباح اليوم الإثنين بالقاهرة، برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية ورئيس مجلس إدارة برنامج الخليج العربي للتنمية “أجفند”.

وفي كلمته الافتتاحية، أكد الأمير عبد العزيز أن الاجتماع يأتي في لحظة فارقة تُعلي من شأن القيم الإنسانية وتستشرف المستقبل برؤية استراتيجية تواكب التحديات الإقليمية والدولية المتسارعة. وشدد سموه على أهمية تسخير أدوات التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي لتعزيز المشاركة المجتمعية، وتسريع الأثر التنموي، خاصة في قضايا الطفولة وتمكين الشباب.

وخصّص سموه جانبًا من كلمته للإشادة بضحايا الصراعات في المنطقة، مؤكداً أن كرامة الإنسان وحقه في الحياة من الثوابت التي لا حياد عنها، داعيًا إلى عدم السكوت عن المآسي الإنسانية وحقوق الضحايا.

خطة عمل طموحة لعام 2025
استعرض الاجتماع إنجازات المجلس العربي للطفولة والتنمية خلال عام 2024، وأقر خطة وموازنة عام 2025، والتي تمثل السنة الثالثة والأخيرة من الخطة الاستراتيجية الرابعة تحت شعار “تمكين الطفل العربي لعصر الثورة الصناعية الرابعة وما بعدها”. وشملت الخطة ثمانية برامج رئيسية، من بينها: تنمية الطفولة المبكرة، ودمج الأطفال في ظروف صعبة، والتدخل المبكر للأطفال ذوي الإعاقة، والتربية الإعلامية، والتغير المناخي، إضافة إلى تطوير التدريب عبر “أكاديمية طفولة العربية للتدريب وبناء القدرات (ACTA)”.

كما كشف المجلس عن الخطوات التحضيرية لإطلاق خطته الاستراتيجية الخامسة (2026–2028)، مشدداً على التزامه بمواكبة التحولات العالمية والتحول الرقمي في جميع عملياته.

أجندة مناخية وشراكات استراتيجية
من جهتها، عرضت الشبكة العربية للمنظمات الأهلية برامجها الخمسة للعام 2025، والتي تركز على دمج الذكاء الاصطناعي في قواعد البيانات، وتعزيز التكافل لمواجهة التغير المناخي، وتنظيم النسخة الرابعة من المنتدى العربي للأرض والمناخ، بالإضافة إلى مبادرة “جرين بالعربي” والمختبر العربي للتكيف المناخي.

وفي ختام الاجتماع، تم توقيع أربع اتفاقيات دعم مع برنامج الخليج العربي للتنمية “أجفند”، شملت اتفاقيتين مع المجلس العربي للطفولة والتنمية، لدعم البناء المؤسسي، وتنفيذ مشروع “حقوق الأطفال والتغير المناخي والتصحر”، واتفاقيتين مع الشبكة العربية لدعم استدامتها وتنظيم المنتدى العربي للأرض والمناخ حول “دور المجتمع المدني في حماية البحار والمحيطات”.

تكوين المجالس
يضم مجلس أمناء المجلس العربي للطفولة والتنمية شخصيات بارزة من الوطن العربي، من بينها السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، والدكتور ناصر القحطاني، والدكتور حسن البيلاوي، والدكتور غانم بيبي، والدكتورة غادة غلام، والدكتورة نهلة قهوجي. فيما يضم مجلس إدارة الشبكة العربية للمنظمات الأهلية نخبة من القيادات والخبراء من السعودية، تونس، لبنان، سلطنة عمان، ومصر.

ويعد الاجتماع محطة سنوية مهمة لرسم ملامح العمل التنموي العربي المشترك في مجالي الطفولة والتنمية المستدامة، وسط تأكيد على توسيع الشراكات، وتعزيز دور التكنولوجيا، وإشراك الأطفال والشباب كقادة للتغيير في المستقبل

زر الذهاب إلى الأعلى