١٢٠٠ طالبة بالمرحلة الإعدادية بإحدي مدارس حلوان التي تقع بالقرب من المدافن يتعرضن يوميا ذهابا وإيابا لحوادث التحرش والإغتصاب علي أيدي بعض الشباب الخارجين علي القانون الشيء الذي دفع بعض أولياء أمور الطالبات لإصطحابهن في الذهاب والعودة إلي ومن المدرسة وإنتظارهن أمام بوابة وحول أسوار المدرسة من الصباح حتي الإنتهاء من اليوم الدراسي ولكن بعض هؤلاء الشباب الخارجين علي القانون بدأوا يتعرضون ويتحرشون بأمهات الطالبات لدرجة أن بعض الطالبات والأمهات تعرضن لمحاولات الإختطاف والإغتصاب داخل المدافن المجاورة للمدرسة وفي الأونة الأخيرة تحركت مؤسسات المجتمع المدني في حلوان لمواجهة هذة الحوادث والعمل من اجل حماية هؤلاء الطالبات من حوادث التحرش الجنسي ومحاولات الاغتصاب ونجحت بعض هذة المؤسسات في حشد جهود الأحزاب السياسية والمثقفين وأعضاء مجلسي الشعب والشوري وجري عقد عدة إجتماعات لمناقشة المخاطر والحوادث التي يتعرض لها هؤلاء الطالبات وأولياء أمورهن وتردد صدي هذه الحوادث حتي وصل لمؤسسات مدنية أجنبية بالقاهرة التي أبدت إهتمامها بالقضية وعرضت تعاونها الفني والمؤسسي علي المؤسسات المدنية المصرية وعن تفاصيل هذة الحوادث وأبعاد التعاون مع الجانب الألماني لحماية هؤلاء الطالبات من التحرش الجنسي والاغتصاب تتحدث هنا لبوابة ( مصر الأن ) السيدة رسمية عبدالله رئيس مجلس إدارة جمعية معاكم بإعتبارها من أبرز مؤسسات المجتمع المدني في مصر التي بادرت ومازالت تتصدي لمواجهة حوادث التحرش والإغتصاب التي تعرض ولايزال تتعرض لها طالبات هذة المدرسة فتقول :
هذه المدرسة اسمها
مدرسة بنك الاسكندرية الاعدادية للبنات وتقع في منطقة عرب راشد غرب حلوان ويحيط بها من ناحيتي الشرق والجنوب منطقة المقابر ومن الغرب شركة الحرير ومن الجنوب مصنع الأسمنت ويبلغ
عدد طالبا هذة المدرسة ١٢٠٠ طالبة منهم اكثر من ٦٥٠ طالبة من منطقة منشية جمال عبد الناصر ويتعرضون للتحرش والاساءة البالغة وبقية الطالبات من منطقة عرب راشد وتضيف رسمية عبدالله :
الفتيات يسرن من منطقة منشية جمال عبدالناصر مرورا بشارع الحرير ولا يوجد شارع اخر للمرور إلى المدرسة إلا المرور وسط المقابر لمسافة طويلة تستغرق نحو ٣٠ دقيقة سيرا علي الإقدام ويخرج لهم شباب خارجون علي القانون ليتحركوا بهم جنسيا بالأمس والإيحاءات الجنسية ومحاولة خطفهن واغتصابهن خاصة أن من بين هؤلاء الشباب مدمنون وسائقي نكاتك ولصوص ارتكبوا من قبل وسط هذه المقابر الموحشة جرائم بشعة منها إغتصاب فتاة متوفاة وحرق جثتها وقتل طبيب نساء والإستيلاء علي سيارته وعن موقف إدارة المدرسة والإدارة التعليمية من هذة الحوادث تقول رسمية عبدالله : شدد علي الطالبات أن تسرن في مجموعات ذهابا وعودة إلي ومن المدرسة وسط المقابر ويمنع أن تسير الطالبة بمفردها كما شدد علي الطالبات أن يصطحبن ذويهن معهن وحاول أن يلتقي ببعض هؤلاء الشباب الخارجين علي القانون بهدف منعهم من التعرض لطالبات المدرسة وعن الدور الذي قام به المجتمع المدني في حلوان للتصدي لهذه المشكلة تقول رسمية عبدالله : طبعا سارعنا بالتصدي لهذه المشكلة وذهبنا إلي المدرسة وتواصلنا مع ادارتها بهدف تنسيق الجهود وقمنا بعمل حملات توعية للطالبات وأولياء أمورهن وشجعناهم علي الابلاغ عن أي واقعة أو حادثة تحرش أو محاولة خطف أو إغتصاب كما تواصلنا مع وزارة التربية والتعليم والإدارة التعليمية والسياسيين والمثقفين في حلوان وعقدنا عدة اجتماعات مشتركة ناقشنا فيها أبعاد هذة المشكلة وأساليب حلها وخاطبنا المجلس القومي للمرأة وخط نجدة الطفل ومحافظالقاهرة وطالبنا بوجود دوريات أمنية وتركيب كاميرات في المدرسة وخلال الطرقات التي تسلكها الطالبات ونقل الطالبات إلي مكان أكثر أماناً من مكان المدرسة التي تقع وسط المدافن وتعاونت معنا فنيا في مواجهة هذة المشكلة وحماية طالبات المدرسة من التحرش الجنسي والإغتصاب مؤسسة ( أكت) للتنمية ومؤسسة ( كير ) الألمانية ونقلت لنا خبراتها في هذا المجال عن طريق تنظيم الندوات وعمل منشورات التوعية للطالبات وذويهم .