فنون وابداع

قابس

شعر : عماد علي قطري

قابسا كان قلب المريد
عل في النار فيض الهدى أو يزيد
عله يصطلي أو يغني عن القابسين
قابسا وارتدى خوفه
ذاهبا للظنون
اقتفى سكة ربما يلتقي واليقين
قابس ليس يدري
أنار وتهدي ؟
أم الشك باب اليقين ؟
جذوة قال أو تصطلون
أو هدى تاق قلب المريد
حضرة ليس فيها اصطفاء
تعيد الرؤى للظنون
فاصطفيني لعلي أذوب
( أقبلي كالصلاة)
أو كظل المرايا
إذا ما ارتمى منهكا في البريق
أقبلي ..
لست أنسى عيون الظباء
أو سماء الندى في الصباح
كنت طفلا ..
و دمع النساء الحزينات في قريتي
قابس ما يشاء
يشعل الوجد في مهجتي والبكاء
قلت أشقى بوجد سرى؟
قال شيخ المريدين :
غن ارتحالا ودر في البلاد
قلت نزف الجراحات فيض
وسيل خئون
أيها الشيخ يا موحلي في الظنون
من أنا؟
قابس غره الدرب؟
أم حاطب يجمع الباقيات
ازدرتها الظنون ؟
هامشا كان أم في المتون؟
قلت لا تصطفيني
وقل لي بربي
لماذا تؤوب المغيرات خجلى
بليل الغريب؟
كل هذا المدى مجهد
كل صبح ينادي على رملنا الزيف
قال اذكروني
إذا باع ليل صباحه
واذكروني إذا غال مهر ضباحه
واذكروا سوءة البئر
خانت دلاء وساحة
قابس لست أنسى
وطيني عنيد
وصلصال جدي مريد
ويأبى استراحه
( أقبلي كالصلاة )
مثل نيل العصاري بإسنا
وراء السدود
احتمى بالنسيم
ارتدى ورده
ثم ألقى سلاحه
أقبلي
ربما يغسل الماء في ضمة
بعض حزن وتشفى جراحه
ضيق دربنا في الفيافي
وتشكو الخطى لوعة
يوم باعوا براحه
قابس لست أدري
أكنا ..؟
وكانوا ..؟
ومروا خفافا ..؟
وكنا ثقالا..؟
وهل تاق صبح رباحه..؟
قابس لست أدري
وأجري وراء الرؤى
طامعا في اصطباحه
ربما ..
ربما ..
ربما ..
ربما نظرة تصطفيني
وتلقي على القلب نورا
وتفدي سراحه
زر الذهاب إلى الأعلى