في قلب القاهرة الفاطمية، وفي واحد من أجمل شوارع مصر القديمة، وهو شارع المعز لدين الله الفاطمي، يقع «بيت الشاعر» الذي تم افتتاحه أخيرا، في الحارة المصرية القديمة، ليكون أحد أهم المراكز الثقافية، نظراً لأنشطته وموقعة المتميز الذي يمثل مكونا تراثياً حقيقياً فريدا، إذ يطل على مسجد السلطان قلاوون، ويحيط به «بيت القاضي» الذي ولد فيه الأديب الكبير نجيب محفوظ.
إن مؤسسة «بيت الشاعر» ملك خاص للإعلامي جمال الشاعر، الذي أسس البيت على نفقته الخاصة وأطلق عليه هذا الاسم، إيمانا منه بأن الشعر هو أساس الخيال والتأمل في جميع إبداعات الحياة. وقد أصبح «البيت» الآن قبلة عشاق الثقافة والفن والشعر، كونه يستمر في تنظيم مجموعة كبيرة من الفعاليات، وأبرزها: ورش التصوير أو الرسم، الندوات الثقافية والأمسيات الشعرية. وذلك بهدف تنشيط الحركة الشعرية في مصر، وإطلاق خيال الشعراء والاحتفاء بتجاربهم الجديدة، وإعادة اكتشاف رأسمال مصر الثقافي والموروث الشعبي مرة أخرى. ومن أهم المشروعات التي قدمها «بيت الشاعر»: «مشروع الزائر العالمي»، حيث يتم دعوة شخصية عالمية مرموقة في كافة المجالات (أدباء، علماء، مفكرين، فنانين)، في فترات متتابعة، ليقدموا للجمهور الذي تقدم له دعوة عامة من قبل «البيت»، محاضرة أو ندوة، وغالباً ما يكون الحاضرون من الشباب.