مئات الإسرائيليين يتظاهرون أمام مكتب نتنياهو للمطالبة بصفقة للمحتجزين
تظاهر مئات الإسرائيليين أمام مكتب بنيامين نتنياهو في القدس المحتلة للمطالبة بصفقة تبادل للمحتجزين، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية، في نبأ عاجل.
وفي نفس السياق، يتواصل الخلاف بين رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع، يوآف جالانت، بشأن استراتيجية إسرائيل في الحرب على غزة.
وتطرق الإعلام الإسرائيلي، خلال الشهور الأخيرة، مرارا إلى خلافات مستمرة بين جالانت ونتنياهو، تتعلق بكيفية إدارة الحرب على قطاع غزة، وما بعد الحرب، بالإضافة إلى محاولات نتنياهو المتكررة لتحميل الجيش مسئولية الحرب على قطاع غزة.
وكانت القناة الـ13 الإسرائيلية، قد كشفت عن أن جالانت طالب نتنياهو بعدم التشويش على عمله داخل الحكومة الإسرائيلية.
وانتقد وزير الدفاع الإسرائيلي، في تصريحات له، التأخر في الإتفاق، وقال استمرار التردد قد يؤدي مستقبلا إلى إحتلال عسكري للقطاع، الأمر الذي رفضه بشكل قاطع بسبب الخطر الذي سيشكله ذلك على أمن إسرائيل حسب وصفه، علاوة على الكلفة المالية والعسكرية والسياسية الباهظة ولا طاقة لإسرائيل على تحملها.
وطالب وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن جفير، بإقالة جالانت من أجل تحقيق أهداف الحرب، متهما إياه بالفشل في 7 أكتوبر على غرار عملية «طوفان الأقصى» التي قامت بها حركة “حماس” الفلسطينية، كما طالب وزير المالية الإسرائيلي، بتسئيل سموتيرتش، بأن يصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي قرارا فوريا بمنع أي دور للسلطة الفلسطينية في إدارة قطاع غزة، وأن يخيّر جالانت بين تنفيذ سياسة الحكومة أو الإستقالة، وفقًا لقوله.
وذكر بن جفير، أن الخلاف بين نتنياهو وجالانت لم يفاجئ أحدا، إذ حاول رئيس الوزراء الإسرائيلي إقالة جالانت من الحكومة في السابق، لكن تعتبر هذه المرة الأولى التي ينتقد فيها جالانت نتنياهو بشكل صريح وعلني.
وأشار مسؤليين إسرائليين إلى أنه، “من المرجح أن يؤدي الصدام بين نتنياهو وجالانت إلى تعقيد جهود إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدين للتوصل إلى اتفاق”، بحسب صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» العبرية.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي شن مئات الغارات والقصف المدفعي وتنفيذ جرائم في مختلف أرجاء قطاع غزة، وارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من السكان.
ودمَّرت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، مربعات سكنية كاملة فى قطاع غزة، ضمن سياسة التدمير الشاملة التي ينتهجها الاحتلال في عدوانه المستمر على قطاع غزة.
ولا يزال آلاف الشهداء والجرحى لم يتم انتشالهم من تحت الأنقاض، بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض من قِبل جيش الاحتلال.