قال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، إن مصر تدير ملف العدوان الإسرائيلي على غزة وفق أطر منضبطة وخطوات متصاعدة في ظل الوعي التام بتداعيات الموقف الراهن.
ونوه خلال تصريحات تلفزيونية لبرنامج «90 دقيقة» المذاع عبر شاشة «المحور» مساء السبت، إلى إدراك الإدارة المصرية بإبعاد وتطورات الموقف على الصعيد الإقليمي، لا سيما فيما يتعلق باحتمالية انفجار الأوضاع الإقليمية جراء الحرب الحالية.
وأثنى على دور القيادة السياسية والدبلوماسية المصرية بهذا الصدد، قائلا: «مصر تضع للآخرين أسلوبا لمعالجة الأزمة يعد نموذجا جيدا للالتفاف حوله، وهو يمثل نجاح للادراة المصرية في التعامل مع الأزمة».
وأضاف أن لقاء الرئيس السيسي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الإيراني إبراهيم رئيسي يأتي في إطار تبادل الآراء حول الموقف في غزة، لا سيما في ظل الدور الفاعل للدولتين مع القضية الفلسطينية وتأثيرهما على فصائل المقاومة.
وأكد من جانبه أن دولة الاحتلال لن نستطيع أن تحقق أهدافها في القضاء على المقاومة، قائلا: «حماس ستظل موجودة ولديها من القدرات ما يمكنها أن تتعب جيش الاحتلال، وعندما نصل إلى هذه المرحلة سيكون هناك رغبة لدى مجلس الأمن بوقف إطلاق النار».
وأضاف أن توصل مجلس الأمن إلى قرار وقف إطلاق النار؛ لن يكون بعيدا في ظل عدم قدرة حكومة الاحتلال على مواصلة استمرار الحرب؛ نتيجة الخسائر الاقتصادية والمادية والبشرية، فضلا عن استمرار الضغط الشعبي على حكومات الغرب حيال موقفها المؤيد لجرائم الاحتلال.
وعقدت السبت، أعمال القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية في العاصمة السعودية الرياض، لبحث الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وادان البيان الختامي للقمة الاستثنائية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وجرائم الحرب والمجازر الوحشية التي يرتكبها الاحتلال، داعيا إلى كسر الحصار على غزة وفرض إدخال قوافل المساعدات الإنسانية .
كما رفض البيان توصيف الاحتلال حربه الانتقامية بكونها دفاعا عن النفس أو تبريرها تحت أي ذريعة ،مطالبا في الوقت ذاته المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية ببدء تحقيق فوري في جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وشدد على دعم كل ما تتخذه مصر من خطوات لمواجهة تبعات العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة، ودعم جهود مصر لإدخال المساعدات إلى القطاع بشكل فوري ومستدام.