اشتهرت في مصر العديد من الأمثلة التي تعلق في أذهان الكثير من الناس حتى وإن كان مر عليها أكثر من مئة عام ,حيث أن العديد من الناس يتداولها حتى الآن فى بعض المواقف التى يتعرضون لها منها مثل “لاكاني ولا ماني ولا دكان الزلباني” الذى يعد من أشهر الأمثلة التى يتداولها الناس حتى الآن رغم مرور أكثر من مئة عام عند بدءه المعروف به.
في عشرينيات القرن الماضي و بالتحديد في حي اللبان بالإسكندرية ,كان يقطن “العجمى الزلباني “هو عجوز يمتلك مصنع صغير للحلويات.
و كان اسمه الأساسي هو “العجمي” و كُنيته الزلباني بسبب شهرته بعمل الزلابية أو لقمة القاضي اللذيذة بالمحل.
وكان هناك رجلان يدعيان كاني وماني يونانيان يمتلكان محلات حلويات باسمهما.
وسميت تريانون بعد ذلك وكانت المنافسة بين مصنع عجمي الزلباني من جهة ومحلات كانى وماني من جهة أخرى.
وبائعين الزلابية المتجولين في المناطق الشعبية في الإسكندرية القديمة خصوصا منطقة كرموز وكوم الدكة والقباري كانوا يبيعون الزلابية حيث يقوموا بالنداء فى الشوراع أثناء تجولهم “لا تقولي كاني ولاماني ولادكان الزلباني”، في إشارة منهم إن الزلابية لديهم ألذ وأطعم من حلويات محل “الزلبانى” ومحلات “كاني وماني”.
المعنى من العبارة الدارج على لسان أهل إسكندرية والذي انتشر فى مصر ليصبح المقصود منه عند قول هذه العبارة “هات من الآخر وخش فى الموضوع على طول”، كناية عن كثرة الأحاديث السفسطائية الغير مُجديه وكذلك الأشخاص كثيرى الكلام فالمقصود من المعنى قلة الحديث فى الأمور غير المجدية.