
0:00
كانت «ناهد رشاد» شخصية نسائية مهمة في السنوات الأخيرة من حكم الملك فاروق، ليس باعتبارها فقط وصيفة القصر الملكى، ولا لأنها زوجة الطبيب الملكى الضابط الدكتور يوسف رشاد، ولكن لأنها امتلكت شخصية قوية كان لها تأثير كبير على الملك في سنوات اضطراب أحواله حتى رشحتها بعض الشائعات أن تصبح ملكة مصر بعد طلاق فاروق للملكة فريدة.
بدأت القصة عندما تزوجت «ناهد رشاد» الطبيب يوسف رشاد، والذي كان مجرد طبيب وضابط بسلاح البحرية الملكي قبل أن يُصاب الملك فاروق في حادث القصاصين قرب الإسماعيلية، فقد تمكن يوسف بما لديه من قوة عضلية وجسمانية، من حمل فاروق ووضعه في السيارة وحمله إلى داخل المستشفى، حيث تم إنقاذه من الموت، فكانت مكافأته له أن يصبح الطبيب الخاص للمك.
من هنا دخلت زوجته ناهد إلى القصور الملكية وعاشت حياة البذخ والترف وأصبحت قريبة من الجميع، وخاصة الملك فاروق الذي كفأها هي الأخرى وجعلها وصيفة لشقيقته الأميرة فوزية، وعهد إليها وزوجها بإنشاء «الحرس الحديدي» لحمايته من مخططات أعدائه.
طموح ثم صدمة..
طموح ناهد رشاد لم يكن طموحا عاديا وخاصة بعدما إحتلت مكانة خاصة لدى الملك وأصبح يستشيرها في جميع أموره السياسية والشخصية، بالإضافة إلى سوء علاقته بزوجته فريدة والتي انتهت بالانفصال، مما شجعها على الحُلم بأن تكون “الملكة” المقبلة بعدما لمست منه حبًا وإحتياجًا شديدًا لها بل وتلميحًا بالزواج.
وبعد أن إستعدت نفسيًا لأن تكون ملكة مصر، صدمها الملك فاروق بإعلان خطبته “لناريمان”، بل وأمرها بإعداد الملكة المقبلة وتعليمها أصول الإتيكيت الملكي، فعادت مرة أخرى إلى الدرجة الأولى وبقيت “وصيفة الملكة” حتى قامت الثورة وأطاحت بالأسرة المالكة وأنهت عصرالملكية.