كان نجاح الفنان حسين إبراهيم الأكبر والذي ما زال عالقًا في أذهان الكثيرين هو عندما جسد دور المطربة “جمالات كفتة” في فيلم “الآنسة ماما” مع محمد فوزي وإسماعيل ياسين وصباح عام 1950 وكان الفيلم من إخراج حلمي رفلة.
فجمالات كفتة امرأة لا تتمتع بأي درجة من درجات الأنوثة ترتدي معطفًا من الفرو على فستان من قماش الستان اللامع، طلبها الفنان محمد فوزي للعمل معه بعد اختلاط الأمر عليه بأنها الفنانة صباح، وبعد دعوتها لحفلة في منزله يكتشف أنها ليست الفتاة التي يبحث عنها، ليسألها باستغراب “حضرتك جمالات كفتة؟ ” لترد ساخرة “وطرب يا فندم”، ويتدخل صديقه “سُمعة”، متهكمًا “دي م اللي بيجيبوهم يغنوا عند الحاتي”.
فتتخذ “جمالات كفتة” موقعها بين الفرقة لتغني وسط ضحكات ضيوف الحفل “وجع قلبي وأحبه وأموت.. ونار قلبي مشعلقة فيه.. ضربني الحلو ميت شلوت براس قلبي وقال إخيه.. إخيه يا عيني إخيه يا روحي إخيه يا سيدي.. وجع قلبي”.
ووصل عدد الأعمال السينمائية التي قام بها الفنان حسين إبراهيم إلى ثماني أفلام ومنها “حواديث كشكش بيك” مع نجيب الريحاني و”ابن الشعب” عام 1934 مع سراج منير وميمي شكيب و”ليلة الحنة” عام 1951 مع شادية وكمال الشناوي.
ويعد فيلم “خضرة والسندباد القبلي” عام 1951 أمام كمال الشناوي ومحمود المليجي هو آخر أعمال الفنان حسين إبراهيم حيث جسد شخصية امرأة وهي “أم هوفن” واختفى بعدها ولا يعرف تاريخ وفاته.