في سلسلة “حكاية الجمعة” الشهيرة للدكتورة سوزان القليني، أستاذة الإعلام، تتناول القصص العديدة التي تتحدث عن الحياة والعلاقات الإنسانية. القصة التالية هي واحدة من تلك القصص البسيطة ولكنها تحمل رسالة قوية حول التسرع في الحكم على الأخرين.
القصة تتحدث عن طفلة صغيرة كانت تمسك تفاحتين بيديها. طلبت الأم منها أن تعطيها إحدى التفاحتين. الطفلة نظرت إلى والدتها لبضع ثوانٍ ثم قضمت التفاحتين الواحدة تلو الأخرى. الأم شعرت بخيبة أمل شديدة من تصرف ابنتها، ورأته أنانياً. بدأت تبتعد عن ابنتها وهي غاضبة، تتألم من تضحياتها الدائمة للجميع دون أن يقدر أحد ما تفعله من أجلهم.
ومع ذلك، كانت الطفلة تعرف ما تفعله. تركض خلف أمها وتعطيها التفاحة، وتقول لها “ماما، هذه التفاحة هي الأحلى”. هذا الفعل البسيط يعكس أن الطفلة لم تكن تتصرف بأنانية، بل كانت تحاول فقط أن تعطي أمها الأفضل.
الرسالة التي تحاول الدكتورة سوزان القليني توصيلها من خلال هذه القصة هي أننا لا يجب أن نستعجل في الحكم على الأخرين. مهما كان حجم خبرتنا وعلمنا، ومهما كان موقعنا ووجهة نظرنا، يجب دائمًا أن نعطي الآخرين الفرصة لتوضيح مقاصدهم. هذا الدرس بسيط ولكنه ضروري لتحقيق التفاهم والتعاون بين الأشخاص.
