
0:00
تعد الباندا العملاقة من الكنوز الوطنية للصين، وفي السنوات الأخيرة كثرت أعدادها بشكل مطرد وتم تحسين بيئة الموائل باستمرار وأحرزت أبحاث الحفاظ عليها تقدما مستمرا، وبذلك أصبحت هذه الرعاية لهذه الحيوانات تجسيدا لبناء الحضارة الإيكولوجية في الصين والحفاظ على التنوع البيولوجي.
يحتوي ظهور الباندا العملاقة التي يحبها كل من يراها على رمز التطور البيولوجي، ويعكس أيضا التقدم المحرز في الحفاظ على هذا النوع من الحيوانات والتربية والبحوث البيئية.
يساعد اللون الأبيض والأسود الذي يتميز به فرو الباندا العملاقة في حفاظها على دفئها في بيئة الغابات الجبلية كما يساعدها نوعا ما في التخفي من الحيوانات المفترسة أيضا. لكن ومع هذا فليست كل دببة الباندا ذات ألوان سوداء وبيضاء. وتعيش في مركز أبحاث الباندا العملاقة بجبال تشينلينغ الآن باندا عملاقة لونها أبيض وبني تم إنقاذها من البرية سابقا. ومنذ عام 1985 حتى الآن تم العثور على ستّ دببة من هذا النوع وبهذه المواصفات في جبال تشينلينغ.
مقارنة بقدرتها الفائقة على الشم والسمع، فإن حاسة البصر لدى دببة الباندا العملاقة ليست قوية، وهي تساوي تقريبا 800 درجة من قصر النظر لدى البشر. ومع ذلك في بيئة غابات الخيزران الكثيفة يبدو أنها ليست بحاجة لتطوير رؤية قوية. تمشي هذه الحيوانات وهي تتمايل مثل الشخص السكران لذلك تعطي انطباعا لكل من يراها بأنها بطيئة الحركة، وبالفعل تبين أن طريقتها البطيئة هذه تساعدها من ناحية على توفير الطاقة، ومن ناحية أخرى يمكنها عبور الجداول والوديان وتسلق الأشجار، ولها مفاصل مرنة في جميع أنحاء أجسامها وغالبا ما تقوم بحركات غير متوقعة.