«السياحة الثقافية» تتوقع ارتفاع التدفقات من فرنسا إلى مصر 20% بعد «رمسيس وذهب الفراعنة»
بوابة مصر الآن

قالت لجنة تسويق السياحة الثقافية، إن معارض الآثار المؤقتة في الخارج، تحمل رسائل وتبني جسور ثقافية بين مصر والدول التي تستضيف تلك المعارض، خاصة فرنسا التي يعشق شعبها الحضارة المصرية القديمة.
وكان وزير السياحة والآثار أحمد عيسى قد افتتح بالأمس معرض الآثار المؤقت “رمسيس وذهب الفراعنة” في محطته الثالثة بالعاصمة الفرنسية باريس، وذلك بعد انتهاء فترة إقامته في محطته الأولى والثانية بولايتين بالولايات المتحدة الأمريكية.
ومن المقرر أن تستمر فترة إقامة هذا المعرض في مدينة باريس حتى 17 سبتمبر المقبل.
وأوضحت أن انطلاق معرض «رمسيس وذهب الفراعنة» نموذج مهم لتجربة المعارض المؤقتة وانعكاسها على التدفقات الوافد من الدول التي تستضيف المعرض.
وأشار محمد عثمان رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية، إلي أن استخدام تقنيات الواقع الافتراضي في عرض المقاصد الأثرية علي هامش المعرض يمثل فرصة ذهبية للترويج لمصر في وسائل الإعلام الأوربية، ومنصات التواصل الاجتماعي لفترة تبلغ 6 شهور، وهو ما يعد حملة ترويج مجانية ذات مردود أكبر من الحملات التقليدية.
وتوقع أن تصل حجم الزيادة الوافدة من السوق الفرنسي بعد المعرض إلى نسبة تتراوح بين 15- 20% خلال الموسم الذي يعقب نهاية المعرض.
ويضم المعرض 181 قطعة أثرية فريدة من نوعها تبرز بعض مقتنيات المتحف المصري بالتحرير التي تعود لعصر الملك رمسيس الثاني، وبعض القطع الأثرية من مُكتشفات البعثة المصرية بمنطقة البوباسطيون بسقارة، وجانب من الخصائص المُميزة للحضارة المصرية القديمة وخاصة في العصور الوسطى والحديثة وحتى العصور المتأخر من خلال مجموعة من التماثيل والحلي وأدوات التجميل واللوحات والكتل الحجرية المُزينة بالنقوش وتماثيل المعبودات على هيئة طيور وحيوانات، بالإضافة إلى بعض التوابيت الخشبية الملونة.
كما أنه لأول مرة يُعرض “تابوت مومياء الملك رمسيس الثاني” خارج مصر بالمعرض، وهو ما يأتي تقديراً لدور العلماء الفرنسيين في تقديم المساعدة والدعم في ترميم ومعالجة مومياء الملك رمسيس الثاني في عام 1976.
ويُتيح المعرض أيضاً لزائريه من عشاق الحضارة المصرية القديمة تجربة اكتشاف معبد أبو سمبل ومقبرة نفرتاري من خلال تقنية الواقع الافتراضي.
كما يعرض مجموعة من الفيديوهات التي تحكي تاريخ الملك رمسيس الثاني والمعارك الحربية التي قادها وعلى رأسها معركة قادش، فضلاً عن الزيارات الافتراضية والتي تأخذ الزائر في رحلة عبر التاريخ مع الملك رمسيس الثاني وتاريخه.
يذكر أنه قبل الافتتاح الرسمي للمعرض في محطته الحالية بباريس، فقد باع المعرض ١٣٠ ألف تذكرة مما يٌبشر أن هذه النسخة من المعرض ستشهد إقبالاً كبيراً يذكرنا بحجم النجاح والإقبال الشديد الذي شهده معرض الملك توت عنخ آمون الذي أُقيم في باريس منذ بضعة سنوات والذي لقى إقبالاً كبيراً حيث تجاوز عدد زائريه أكثر من مليون زائر محطماً بذلك الرقم القياسي في تاريخ تنظيم الفعاليات الثقافية في فرنسا.
وقد كانت المحطة الأولى لمعرض الآثار المؤقت “رمسيس وذهب الفراعنة” بمتحف هيوستن للعلوم الطبيعية بمدينة هيوستن بولاية تكساس خلال الفترة من 20 نوفمبر 2021 وحتى 23 مايو 2022، والثانية بمتحف دى يونج بمدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا خلال الفترة من 20 أغسطس 2022 وحتى 22 يناير 2023.