كشف الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، عن مهر فاطمة الزهراء بنت رسول الله وأفضل نساء العالم.
وأضاف شيخ الأزهر، خلال تقديمه لبرنامج “الإمام الطيب”، المذاع عبر فضائية “dmc”، اليوم الأربعاء، أن المهور هي التعبير عن رغبة قلبية و حب من باب العلاقات المقدسة، التي تتضاءل أمامها أموال الدنيا.
وتابع “تقليل المهور ليس حطًا من شأن المرأة وإنما وضع للأمور في موضعها الصحيح”، مشددًا على أن يسر المهور وقلتها وبساطتها سنة نبوية يتعلق بها طلب شرعي يثاب المسلم على فعله ولا يعاقب على تركه.
وواصل “ضرب النبي صلى الله عليه وسلم لأمته المثل الأعلى في ذلك ، حتى ترسخ في المجتمع النظرة الصادقة لحقائق الأمور، وتشيع بين الناس روح السهولة واليسر . روى أبو داود (2125) والنسائي (3375) – واللفظ له – عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ عَلِيًّا قَالَ : تَزَوَّجْتُ فَاطِمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، ابْنِ بِي – وهو الدخول بالزوجة – . قَالَ : أَعْطِهَا شَيْئًا . قُلْتُ : مَا عِنْدِي مِنْ شَيْءٍ. قَالَ : فَأَيْنَ دِرْعُكَ الْحُطَمِيَّةُ ؟ قُلْتُ : هِيَ عِنْدِي . قَالَ : فَأَعْطِهَا إِيَّاهُ . صححه الألباني في صحيح النسائي (3160). فهذا كان مهر فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم سيدة نساء أهل الجنة، لافتا إلى أن هذا يؤكد أن الصداق في الإسلام ليس مقصوداً لذاته.