سيد البالوي يكتب : عن الحب

الإحساس الساحر الذى لايعرف أحد على وجه اليقين مصدره الحقيقي هل هو القلب أم العقل أم الروح أم هو مزيج من تفاعل الكيان الإنساني بشكل لا ارادي يسيطر على جميع حركات وسكنات الإنسان .
الحب ليس هو الارتباط وإن كان أحد اسبابه وليس هو الاعجاب وإن كان الأعجاب درجة من درجات الحب أو أولى عتبات الدخول إليه .
الحب ليس له عمر ولا كيفية ولا يعرف كل هذه الحسابات العقلية رغم أنه يسيطر على العقل .
يتميز الحب بعلامات تظهر على المحب بعضها بداخله مثل الراحة والسعادة الوجدانية والاشتياق والترقب والتنفس بشكل أكثر نقاء ولايشعر بها ولا يراها سواه وبعضها تظهر على ملامحه مثل ابتسامة عضلات الوجه الدائمة والبشاشة وتقبل الصعاب والتسامح والشرود والركون الى الجلوس مع النفس بعيداً عن الضوضاء وأحياناً الاستمتاع بسماع الموسيقى أو القراءة وهذه جميعها عوامل مشتركة تحدث للرجال والنساء بمختلف أنحاء العالم ومختلف المراحل العمرية للإنسان.
الحب له عدة تعبيرات حسب ثقافة كل إنسان وحسب العادات والتقاليد والأعراف المجتمعية ،فالحب يعبر عنه الطفل إتجاه أمه بالبكاء الشديد إذا ابتعدت عنه وتعبر عنه الأم بالعطف والرعاية والخوف والأهتمام الشديد إتجاه أبنائها ويعبر عنه الأب بتحقيق أحلام الأبناء ورؤية السعادة على وجوههم .
وكذلك تقوم جميع العلاقات الإنسانية والتعاملات بين جميع البشر على الحب الذى يأتي فى صور التحية والاحترام والاعجاب بالشخصية والأعتذار فى بعض الاحيان .
الحب عند الرجل إحساس سريع الحدوث سريع التعبير عنه غالباً ما يستخدم الرجال لغة الكلام للتعبير عن الحب ويعتقد البعض أن الكلام بالاعجاب عن جمال الفتاة أو المرأة هو ما يثير الجذب والتواصل مع النساء وهذا خطأ والبعض يعتقد أن أظهار العبقرية والذكاء أو الغنا والثراء أو القوة والنفوذ يمكن أن ينال به الرجل الحب عند المرأة وهذا خطأ أيضاً ،فالمرأة بمختلف مراحل العمر تحب الرجل الذى لا يغير من نفسه شيء من أجلها تحب الرجل على طبيعته ولكل امرأة صفات خاصة بها تجذبها فى شخصية الرجل وتوجد شخصية واحدة تعشقها جميع النساء وهو الرجل الذى يعرف كيفية احترام المرأة مع عدم الأنطياع لها .
أما الحب عند النساء فهو يأتي من النظرة الأولى ولا تعبر عنه أبداً بالكلام فالحب عند المرأة اهتمام ولا تريد أن يبادلها الرجل الحب إلا على طريقتها .
وفى عالم الحب يعيش الرجال والنساء وبداخل كل إنسان ملايين من المشاعر لم يصل الشعراء سوى الى القليل جداً من تخيلها وتصويرها وتبقى هى عالم السعادة الذى تهون بسببه الكثير من المتاعب والآلام وتعيش هذه المشاعر لاسيما داخل النساء فى صمت وهدوء ك سكون الماء رغم ما احتوت فى باطنها من أمور لا يعلمها إلا الله .
،،،،،،،،،،،،،،،،وللحديث بقية إن شاء الله