لأول مرة في العالم، تمكن علماء في اليابان من إنتاج 7 فئران من أبوين بيولوجيين ذكور عن طريق إنتاج بويضات من الخلايا الذكورية ثم تخصيبها بواسطة حيوانات منوية من ذكور آخرين في المختبر لتكون قابلة للحياة.
قال كاتسوهيكو هاياشي من جامعة كيوشو بمحافظة فوكوكا باليابان، والذي قاد البحث: “هذه الحالة الأولى لإنتاج بويضات قوية من خلايا ذكور، مضيفا أن ذلك قد يكون فعالا في البشر خلال العقد المقبل.
وأنتج الباحثون اليابنيون خلايا جذعية باستخدام فئران عمرها 8 أسابيع مسقطة كروموسوم Y ثم معالجة الخلايا بطريقة لنسخ كروموسوم X المتبقي، وإنشاء خلية بها جيني X – وهو ما يمكن اعتباره عادة خلية أنثوية.
ولفت كاتسوهيكو هاياشي إلى أن أكبر خدعة في هذا الأمر هي استنساخ الكروموسوم X، مشيرا إلى أن هذه العملية أدت إلى ولادة أكثر من نصف دزينة من الفئران السليمة.
ويأمل كاتسوهيكو هاياشي تكرار نفس العملية مع الخلايا البشرية، منبيا في حديثة لصحيفة “الجاريادن” البريطانية: “من منظور التكنولوجيا البحتة سيكون ذلك ممكنا في البشر في غضون 10 سنوات، ولا أعرف ما إذا كانت ستكون متاحة للتكاثر، المجتمع من سيقرر ذلك وقتها”.
من جانبهم، وصف خبراء آخرون البحث بأنه رائد، لكنهم يقولون إنه لا يزال هناك مسائل طويلة يجب بحثها قبل أن يتمكن رجلان من إنجاب طفل دون الحاجة إلى امرأة، منبهين بأن أكثر من 70.000 امرأة في أمريكا يعانين من متلازمة تيرنر، يعني حوالي واحدة من كل 2000 سيدة حاليا.
ووفقا لما ذكرته صحيفة “الديلي ميل” البريطانية، الخميس، قدم الباحثون اليابانيون نتائج دراستهم في القمة الدولية الثالثة لتحرير الجينوم البشري في لندن كتطوير علاج لمتلازمة تيرنر.
وتوثر متلازمة تيرنر فقط على النساء عندما يعانون من فقد كروموسوم X جزئيا أو كليا في تركيبتهم الجينية، حيث أن النساء تمتلك بشكل عام اثنين من الكروموسومات X في حين أن الرجال لديهم كروموسوم X واحد وواحد Y.
ولفت الباحثون إلى أنه غالبا ما تكون النساء المولودات بالكروموسوم X واحد مصابات بالعقم، كما يعانين من تأخر سن البلوغ، ويصغر حجمهن، إضافة إلى إصابتهن بمخاطر متزايدة من إعاقات القلب أو التعلم.
ويتم تطوير هذه الكروموسومات لأول مرة في الرحم تحديدا ما إذا كان الجنين سيخضع لنمو ذكر أم أنثى.
ويأمل باحثون يابانيون في تطوير علاج بالخلايا الجذعية لإصلاح العقم المرتبط بهذه الحالة.