باعتراف رئيسها.. الاستخبارات الأمريكية تساعد أوكرانيا في استهداف ضباط روس رفيعي المستوى
بوابة مصر الأن
اعترف مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بيل بيرنز في مقابلة مع إحدى وسائل الإعلام الأمريكية بتزويد وكالة المخابرات المركزية الأمريكية لنظام كييف بالمعلومات الاستخباراتية ‘طوال’ العملية العسكرية الروسية الخاصة الجارية في أوكرانيا.
كانت قد ترددت في وقت سابق أنباء عن تلقى كييف سرًا معلومات استخباراتية بشأن ‘ساحة المعركة في الوقت الحقيقي’ من إدارة الرئيس الامريكي جو بايدن ومساعدة الجيش الأوكراني على استهداف ضباط روس رفيعي المستوى.
وتأتي تصريحات بيرنز في أعقاب تقارير وسائل الإعلام المحلية بأنه عقد اجتماعا سريا مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كييف في يناير الماضي لاطلاعه على معلومات المخابرات الأمريكية التي من المحتمل أن تتنبأ بالخطط القادمة لروسيا فيما يتعلق بعمليتها الخاصة.
وسبق ذلك تأكيد مركز استقصائي مستقل أن شركة تجسس أمريكية خاصة تطبق تقنية غير قانونية لتعقب أكثر من مليار شخص في جميع أنحاء العالم ، باستخدام موقع استخبارات بريطاني مرتبط على نطاق واسع بحرب الناتو بالوكالة ضد روسيا في أوكرانيا لنقل البيانات إلى المملكة المتحدة.
ووفقًا للمركز ، تشير الوثائق المسربة إلى أن تقنية المراقبة التي تستخدمها الشركة المعنية ، Anomaly 6 ، ‘مكنت من التخطيط لهجمات عسكرية وهجمات بالمدفعية والاغتيالات وتجنيد الأصول وغيرها من الإجراءات’ من خلال التحليل المكثف للبيانات.
وجاء التقرير بعد أن نقلت صحيفة أمريكية عن “مسؤولين أمريكيين كبار” لم تسمهم قولهم إن واشنطن أعطت كييف معلومات استخبارية عن الوحدات الروسية التي سمحت للقوات الأوكرانية “باستهداف وقتل الجنرالات الروس الذين لقوا حتفهم أثناء العمليات العسكرية”، إلا أن البنتاجون رفض هذه المزاعم.
وقالت المصادر إن “المساعدة على الاستهداف هي جزء من جهد سري من قبل إدارة بايدن لتقديم معلومات استخباراتية عن أرض المعركة في الوقت الحقيقي لأوكرانيا”.
ويعد تقاسم المعلومات الاستخباراتية، هو جزء من ‘تدفق متزايد في المساعدة الأمريكية التي تشمل أسلحة أثقل وعشرات المليارات من المساعدات’ ، وفقا لمطلعين.
وعززت الولايات المتحدة وحلفاؤها مساعداتهم العسكرية إلى كييف بعد وقت قصير من بدء العملية الروسية الخاصة.
وحذرت موسكو مرارًا وتكرارًا من أن هذه المساعدة ، التي تبلغ قيمتها حاليًا أكثر من 100 مليار دولار ، ستزيد من إطالة أمد الصراع الأوكراني.
من جهته، أدان وزير الخارجية سيرجي لافروف ما وصفه بـ ‘حرب الوكالة’ التي يخوضها الناتو ضد روسيا، مضيفًا أن هذه الحرب ‘حقيقية تقريبًا’ وليست هجينة.
كما تتهم موسكو الناتو بالتورط المباشر في الصراع الأوكراني ، وهو ما ينفيه الحلف.