الرئيس السيسي: اكتشافات منتدى غاز شرق المتوسط يخفف أزمة الغاز فى أوروبا
كتبت- خديجة حمودة
رحب الرئيس عبد الفتاح عبد السيسي بالمشاركين فى مؤتمر ومعرض مصر الدولى للبترول، قائلا: “أهلا وسهلا بكم في مصر.. وفى النسخة السادسة للمؤتمر.. واتمني لكم التوفيق”.
وأضاف الرئيس السيسي، خلال كلمته ضمن جلسة حوارية حول أهمية التعاون في مجال الطاقة وتغير المناخ، ضمن فعاليات افتتاح معرض ومؤتمر مصر الدولي للبترول “ايجبس 2023”: “منتدي غاز شرق المتوسط والجهد اللى بنعمله مع شركات البحث والتنقيب هي اللى هتبقي العنصر الحاسم أن المنتدي يقوم بدوره في تخفيف أثار الأزمة والطلب على الغاز لأوروبا خلال المرحلة القادمة.. كل ما هيبقي في اكتشافات سواء في مصر أو لبنان أو أي دولة تانية وهذا الغاز يصل إلى أوروبا.. أتصور ده هيقلل من حجم الطلب الناتج عن الأزمة الروسية الأوكرانية”.
وتابع الرئيس السيسي: “عاوز أقول للأصدقاء الشركات الكبيرة أو الشركات التي تعمل في هذا المجال.. تأثرتم كثيرا بالانطباع عن فكرة الطلب على الغاز والطاقة خلال السنوات الماضية.. وده أثر على حجم ضخ الاستثمارات في مجال الطاقة الأحفورية “البترول والغاز”.. وحجم المعروض ما كنشي بالمستوي المطلوب.. وخلال أزمة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية الأسعار بقت زيادة.. وده معناه أننا لا نتأثر بالانطباع ونتعامل مع طلب الواقع.. واقع الطلب خلال السنوات الأخيرة”.
وافتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، الدورة السادسة من معرض ومؤتمر مصر الدولى للبترول «إيجبس 2023»، الحدث الأهم بمنطقة شمال أفريقيا ودول البحر الأبيض المتوسط الذى يحرص على حضوره كافة الرؤساء التنفيذيين بقطاع الطاقة والبترول والغاز فى العالم، بالإضافة إلى نخبة من وزراء الطاقة وممثلى الحكومات ومسئولين رفيعى المستوى بالاتحاد الأوروبي وأمناء كبريات منظمات الطاقة الدولية وقادة الأعمال والمستثمرين في قطاع الطاقة لبحث أهم القضايا لدعم تقدم قطاع البترول والغاز، بالإضافة إلى تعزيز الشراكات واستعراض أفضل الحلول والاستراتيجيات التى من شأنها تغيير مستقبل القطاع خلال السنوات المقبلة.
وتقام فعاليات الدورة الحالية خلال الفترة من 12-15 فبراير تحت شعار «شمال إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط: دعم العرض والطلب العالمى على الطاقة المستدامة» بمركز مصر للمؤتمرات والمعارض الدولية بالقاهرة الجديدة.
وأكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية أن الحدث الذي تنظمه مصر سنوياً ويحظى برعاية وتشريف الرئيس عبدالفتاح السيسى يؤكد حضوره القوى عاماً بعد الآخر على الساحتين الإقليمية والدولية باعتباره منصة مصرية تجمع قادة صناعة الطاقة على مستوى العالم والشركات العالمية للبترول والغاز والكيانات الدولية الكبرى والشركات التكنولوجية لإلقاء الضوء على الفرص الجديدة في مصر بما يعزز اتجاهها للنمو والتطور وإبرام المزيد من الشراكات الدولية ، وإقامة حوار مباشر بين صناعة البترول والغاز المصرية وقادة صناعة الطاقة فى العالم يتم ترجمة مخرجاته في صورة فرص تعاون واستثمار مشترك، علاوة على عرض أفضل الممارسات والخبرات التي يمكنها تطوير ودعم الصناعة في مجال البترول والغاز والطاقات المستدامة.
وأضاف الملا، أن انعقاد المؤتمر يأتي في توقيت بالغ الأهمية على مستوى العالم، فى ظل تحديات جمة ألقت بظلالها على الاقتصاد العالمي بصورة عامة وقطاع الطاقة بصفة خاصة والذي يعد فى مقدمة القطاعات التى تأثرت بالمشهد العالمى، كما أنه يأتى في أعقاب مؤتمر المناخ «Cop27» بشهور قليلة بما يعزز استكمال جهود خفض الانبعاثات في صناعة البترول والغاز التى دعمتها مصر بشكل جوهرى من خلال مبادرتها لإشراك أطراف هذه الصناعة لأول مرة فى قمة المناخ بشرم الشيخ في يوم لإزالة الكربون والذي كان بمثابة علامة فارقة في جهود صناعة البترول والغاز لتحقيق الاستدامة والالتزام بمسئولياتها البيئية.
هذا ويستقطب المؤتمر والمعرض أكثر من 32 ألف مشارك وما يتخطى ألفين من أعضاء الوفود و 41 شركة عالمية للبترول والغاز و500 عارض و260 متحدثاً ويتضمن المعرض 12 جناح دولياً وتتخطى جلساته 65 جلسة نقاشية .
أجندة المؤتمر
وتتضمن أجندة المؤتمر جلسات حوار استراتيجية بحضور الوزراء ورؤساء كبريات الشركات العالمية للطاقة والبترول والغاز والتكنولوجيا ومن أبرز المتحدثين هذا العام السيدة كادرى سيمسون مفوضة الطاقة والمناخ بالاتحاد الأوروبي والسيد هيثم الغيص أمين عام منظمة أوبك والدكتورة أمانى أبوزيد مفوضة الطاقة بالاتحاد الإفريقي، كما تنظم مؤتمراً للتمويل والاستثمار فى الطاقة، ومؤتمراً تقنياً، ومؤتمراً للاستدامة في الطاقة، وتخصيص جلسات لإزالة الكربون وخفض الانبعاثات، ومؤتمر المساواة في قطاع الطاقة، ويخصص المؤتمر جوائزه السنوية التى ستشمل لأول مرة هذا العام جوائز للاستدامة فى مجال الطاقة.