اقترح الكاتب الصحفي بدار أخبار اليوم، محمد مخلوف، أن يتم إقامة احتفالية القضاء على الارهاب التي أعلن عنها الرئيس السيسي، أن تكون في يوم الشهيد ، حيث يرى انه أفضل توقيت ومناسبة، وهو اليوم الذي يوافق 9 مارس من كل عام، وتحتفل به مصر منذ انتصار أكتوبر عام 1973 تخليداً لذكرى رحيل رئيس أركان حرب الجيش المصري الفريق أول عبدالمنعم رياض، الذي استشهد عام 1969، حينما توجه للجبهة في اليوم الثاني لحرب الاستنزاف ليتابع بنفسه نتائج قتال اليوم السابق، وليكون بين أبناء قواته المسلحة في فترة جديدة تتسم بطابع قتالي عنيف ومستمر لاستنزاف العدو، وأثناء مروره على القوات في الخطوط الأمامية شمال الإسماعيلية، أصيب إصابة قاتلة بنيران مدفعية العدو أثناء الاشتباك بالنيران وفارق الحياة خلال نقله إلى مستشفى الإسماعيلية، وخرج الشعب بجميع طوائفه في وداعه مشيعين جثمانه بإجلال واحترام ممزوجين بالحزن العميق.
أوضح مخلوف ، أن اختيار يوم الشهيد لإقامة هذه الاحتفالية هدفه التأكيد على فكرة العطاء دون مقابل، والتضحية بالروح من أجل كرامة الوطن، وأنه لن يتم السماح لأحد أو لأي معتد الاقتراب من أرضنا، فالمصريون لهم مع الشهادة والشهداء قدر وباع وتاريخ طويل، ويحتفلون بها وبهم كما يحتفلون بأفراحهم، ويحيون في هذه المناسبة الكثير من ألوان التكريم والتقدير في مناسبات عديدة تخليداً للتضحية وسمواً بقيمتها النبيلة، كما أقترح أن يتخلل هذه الاحتفالية فيلماً تسجيلياً يرصد الحياة لأبناء سيناء خلال موجه الارهاب بعد 2011 التي كانت محفوفة بالمخاطر ويقارنها بالحياة حالياً والأمن والآمان والتنمية التي أصبح ينعم بها المواطنين على أن يكون ذلك مصحوباً بشهادات حية لأهلنا من أبناء سيناء المخلصين ، إضافة إلى إقامة عدداً من الفقرات الرياضية، ومعرض فني يجسد بطولات وتضحيات أبناء سيناء وقواتنا المسلحة وشرطتنا المدنية.
وأضاف مخلوف، كما أرى أن يتم إقامة شعائر صلاة الجمعة في اليوم التالي الذي يوافق 10 مارس، من قلب مسجد الروضة في بئر العبد، الذي شهد مجزرة من قبل الارهابيين يوم 24 نوفمبر 2017، باستهدافهم المصلين داخل المسجد أثناء صلاة الجمعة، واستشهد نحو 300 شخص في هذا اليوم، وأصيب العشرات.
تابع: كنت من أول الصحفيين الذين تحركوا فوراً إلى سيناء لمتابعة الحادث على أرض الواقع وكان المشهد صعب للغاية ومأساوى فلم يرحم الخونة وأهل الشر الأطفال المتواجدين في المسجد وأطلقوا عليهم النيران، وأتذكر هنا أنه بعد نحو شهرين من هذه المذبحة، التي توعد وقتها الرئيس السيسي بأن يكون الرد على الأرض حاسم وقوي لردع أهل الشر، تم اطلاق الحملة التاريخية والمتميزة.
أشار إلى انه يثق في أن هذه الرسالة ستصل للقيادة السياسية الحكيمة والمخلصة التي تعد هدية من السماء لمصر والمصريين وسيوجه بدراستها ، فالرئيس السيسي نجح في إحباط مؤامرة إسقاط مصر، ولذلك فنجد بين الحين والآخر ترويج أهل الشر لشائعات تستهدف شخصه وتحمل ما لم تتحمله الجبال من أجل الوطن والمواطن، والشعب يعي كل مخططاتهم الدنيئة وخير دليل على ذلك وقوف الشعب خلف قيادته يوم 11/11، وعدم الاستجابة لدعوات الهدم حيث اختاروا استكمال مسيرة البناء والتعمير ورفضوا التدمير.
كما اعتبر أن الخبر الذي زفه الرئيس السيسي بإقامة احتفالية لإعلان القضاء على الارهاب في سيناء انه أثلج صدور المصريين بصفة عامة وقلوب أسر الشهداء بصفة خاصة، موجهاً التحية للقيادة السياسية على هذه الفكرة العظيمة التي تؤكد وتبرهن على مدى سعادة القائد الأعلى للقوات المسلحة باستعادة الأمن والاستقرار إلى أهلنا في هذه البقعة الغالية على قلوب كل المصريين، لافتاً إلى أن دلالة إختيار الرئيس لسيناء لإقامة احتفالية القضاء على الإرهاب تحمل عدة رسائل هامة، أبرزها أن رجال قواتنا المسلحة بمعاونة الشعب لن يسمحوا بالاقتراب من أهلنا أو أرضنا ، والدفاع عنها يكون بكل قوة ، وما يبرهن على ذلك هي تضحيات رجال الجيش والشرطة وأبناء سيناء المخلصين بأرواحهم لنصل إلى ما نحن فيه الآن من إستقرار.