افتتاح معرض “اغتراب” للفنان علي عاشور بقاعة حامد عويس بالإسكندرية
كتبت- أنس الوجود رضوان
يفتتح الدكتور وليد قانوش رئيس قطاع الفنون التشكيلية معرضاً للفنان علي عاشور بعنوان ” اغتراب ” وذلك يوم السبت 28 يناير في تمام السادسة مساءاً بقاعة حامد عويس بمتحف الفنون الجميلة بالإسكندرية.
حول أسلوب الفنان قال الدكتور قانوش .. “من فيض الرهافة وشفافية الوجد تتفرد أعمال الفنان الكبير علي عاشور .. فنان بحث بين ثنايا التقشف والتصوف ليغزو مواقع الأحاسيس الدفينة لدى المتلقي .. يحاورها بوعي وخفة في تجربة شديدة الخصوصية والعمق والإصرار على بلورتها في صياغات تعبيرية أخذت بُعداً تشكيلياً يتخفى في بناءات رصينة وهادئة بعيدة عن التكلف .. الفنان القدير علي عاشور مدرسة ومشوار طويل من العطاء الإبداعي أثرى الحركة التشكيلية بأعمال تدفعنا لنستعيد من أذهاننا بعض الذكريات .. تحرك في عقولنا الإدراك لأهمية أن نتنفس حياة بمفردات الفن وتعابيره ودلالاته ومنهجيته .. تلك التجربة المهمة بكل أبعادها وإعادة صياغاتها لجماليات السطح في ضيافة متحف الفنون الجميلة بالإسكندرية بقاعة حامد عويس .. نشاهدها لنبحث عن إجابة جديدة في أسلوب التجريدية التعبيرية .. في حالة متصوفة تبحث عن غاياتها بين ثنايا العقل ومخزون المعرفة والمشاعر والذكريات”.وتحت عنوان “دعوة خاصة لمن يجيدون الإنصات” كتبت الدكتورة أمل نصر.. “من يجيد الإنصات وحده هو من يستطيع أن يدلف إلى عالم علي عاشور الجواني ، عليك أن تخطوا إلى أعماله هادئاً متخففاً من أثقالك ، متواضعاً كأنك ياباني في طريقه إلى طقس غرفة الشاي ، هي أعمال لا تبوح من النظرة الأولى ، عليك أن تصمت وتتأمل قليلاً لكي تكتشف مفرداتها المغلفة بغلالات شفافة، بعضها يجيد الاختفاء وبعضها يكشف عن نفسه بحذر وبعضها يتصدر لكي ينال نور المشهد ، والكشف يكون بقدر المحبة والتماهي في هذه البنية السحرية الهادئة خفيضة الصوت….”.وقال الفنان علي سعيد مدير متحف الفنون الجميلة.. “أعمال علي عاشور فيها من الزهد والشجن ما يجعلك تَعبُر إلى عالمه بمنتهى السلاسة، فإذا سلَّمنا أن العمل الفني هو مرآة الفنان وهو صورة بصرية لعوالم خفيَّة خاصة به؛ فهذه النظرية تظهر جلية إذا جلست مع علي عاشور تستمع لفلسفاته وذكرياته عن الفن والحياة، ثم أمعنت النظر في تفاصيل لوحاته، ستعرف وقتها أنه ولوحاته كيان واحد لا يتجزأ….”.علي عاشور .. مواليد الإسكندرية 1946، درس الفن على يد الأساتذة ( كامل مصطفي، حامد عويس، سيف وانلي) يشارك في الحركة التشكيلية منذ 1971، أقام العديد من المعارض الخاصة بالقاهرة والإسكندرية وأيضاً المعارض الجماعية، وله مقتنيات بمتحف الفن الحديث، وخاصة:بفرنسا، أمريكا، المكسيك، النرويج، البرازيل، البرتغال، الكويت، السعودية، إسبانيا، والمانيا.