أخبار المحروسة
السيسي فى احتفالية الداخلية: جهاز الشرطة تم استهدافه بمحاولات عديدة آخرها من 10 سنوات
كتبت ـ خديجة حمودة
قال الرئيس السيسي خلال كلمته بحفل عيد الشرطة 71 المقام بأكاديمية الشرطة أن جهاز الشرطة تم استهدافه بمحاولات عديدة آخرها منذ 10 سنوات بهدف هدم هذا الجناح والاستيلاء على الدولة”. وأضاف السيسي: ” لكل شخصية والدراما تشتغل فيها والصورة اللى إحنا محتاجين نحافظ على حسنها هى صورة المصرى اللي بيعمل في القطاع ده لأنه مصري.. وكان فيه محاولات كبيرة اتعملت خلال السنين اللى فاتت، وكان آخرها من عشر سنين أو أكتر.. الهدم كان هدفه حاجة واحدة أن الجناح ده ميبقاش موجود علشان البلد تتاخد.. هو كده للى عاوز يعرف.. نكسر الشرطة ليه؟ علشان ناخد البلد.. نكسر الجيش ليه؟ علشان ناخد البلد أو نضيعها”. ووجه السيسي، الشكر للفنانين المشاركين فى عرض فنى قائلا:”بشكر المجموعة كلها.. وعايز اقولكم إننا محتاجين اللى انتوا عملتوه ده.. لو طلع حتى مسلسلات كل مسلسل 5 حلقات لكل شخصية من الشخصيات اللى انتوا ذكرتوها هتعرفوا الناس أن البلد دى طول عمرها ولادة للأبطال والرجال اللى الظروف قدمتهم، بس الناس ما تعرفتهموش، وأن كانت عرفتهم ساعتها ما تعرفهومش دلوقتي ، مضيفاً: أتصور محتاجين نطلع الشخصيات دي بالشكل اللى يليق بيهم، مش لازم بمسلسل طويل ياخد مدة طويلة.. فقرة حتى 5 حلقات”. وكرم الرئيس عبد الفتاح السيسي، عدداً من أسر الشهداء، حيث استقبل الرئيس السيسي، أبناء وأسر الشهداء بحفاوة وسط تصفيق من الحضور، فتم تكريم الدكتورة ليلى تكلا، زوجة البطل عبد الكريم درويش، ومني ذو الفقار، كريمة البطل صلاح ذو الفقار، والعميد طيار أيمن محمد عديل، نجل البطل محمد عديل قايد قائد بلوكات النظام بالسويس أثناء المواجهات، وعبد الرحمن فاروق أبو زيد، حفيد البطل الشهيد أبو زيد أحمد رزق. وأعلنت الداخلية من خلال فيلم تسجيلي عن جهودها، ومن بينها نجاحها في تفكيك 116 بؤرة إرهابية، وضبط 270 قطعة سلاح، وضبط 50 عبوة متفجرة وإجهاض مخططات عودة اللجان الإعلامية والإلكترونية لجماعة الإخوان الإرهابية، وذلك خلال عام. وبدوره، قال اللواء سامح نبيل مدير إدارة المعلومات بقطاع الأمن، إن وزارة الداخلية تولى موضوع المعلومات بشكل عام أهمية خاصة كون نجاح المنظومة لا يكون عن طريق المصادفة . وأضاف مدير إدارة المعلومات بقطاع الأمن، هناك فريق عمل ومستمر، وعقيدة أمنية راسخة في ذهن كل ضابط تسلم من جيل إلى جيل، معلقا بالقول: “حاسين إن إحنا في منظومة ناجحة وتنتصر وتكمل المشوار”. وأشار إلى التوجيه الرئاسي بالتسهيل على المواطنين، قائلا: “توجيه رئاسى شعاره العام التسهيل على المواطن بيشعر في بلده بمعاملة وكرامة عالية بخدمة سريعة على مختلف القطاعات مثل قطاع الأحوال المدنية والمرور وعلى مستوى حقوق الإنسان مثل معاملة المسجون، حيث أصبح اسمه نزيل وتغيير اسم السجن، متابعًا: “بقا فيه مفهوم جديد شعاره المواطن وتقديم خدمة سهلة وسريعة للمواطن في بلده، ويشعر أن كرامته مصانة وفى أعلى مكانة”. وحضر الرئيس عبد الفتاح السيسي احتفالية وزارة الداخلية بعيد الشرطة رقم 71، والمقامة بمجمع الاحتفالات بأكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة، تخليدا لمعركة الإسماعيلية الخالدة، التي استبسل فيها رجال الشرطة في الدفاع عن مبنى المحافظة ورفضوا تسليمها للمحتل الإنجليزي وحرص الرئيس السيسي فور وصوله على وضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري، فيما كان في استقباله اللواء محمود توفيق وزير الداخلية. من جانبه ،أعرب المقدم طارق عبدالوهاب، أحد مصابي الشرطة، الذي فقد ذراعيه أثناء تأدية عمله، عن سعادته البالغة بالوقوف أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي، في احتفالية عيد الشرطة الـ71، قائلا: «أتشرف بوجودي أمام الرئيس السيسي، لقد أُصبت أثناء وقوفي أمام من كان يريد إطفاء فرحة أهلنا بأول ذكرى لثورة يونيو المجيدة، وأنا وزملائي لم نتردد لحظة في الفداء بأرواحنا». وكرّم الرئيس عبدالفتاح السيسي، الدكتورة ليلى تكلا، المُلقبة بـ«أم الشرطة المصرية»، لدفاعها الدائم عن الأبطال من رجال الشرطة والجيش، وكما أنّها أرملة الدكتور عبدالكريم درويش، أحد أبطال معركة الإسماعيلية، والذي لُقب بـ«أبو الشرطة العصرية في العالم العربي.
من جانبه، قال اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، إن معركة الإسماعيلية تجسد ملحمة وطنية أحاطتها مشاهد مضيئة لنضال شعب أبى، تكاتف فيها رجال الشرطة مع الفدائيين على امتداد مدن القناة وفاء لوطن عظيم ودفاعا عن العزة والكرامة. وأضاف وزير الداخلية خلال الاحتفال بالذكرى الواحدة والسبعين لعيد الشرطة بمجمع المؤتمرات بأكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة، والذي يوافق 25 يناير من كل عام: سقط منهم شهداء ومصابين ضربوا أروع الأمثلة في الشجاعة والتضحية، لقد واجهت الشرطة في تلك المرحلة من مراحل النضال الوطني عدوا ظاهر الهوية وتسابقوا بدافع من الانتماء والمسؤولية مع أبناء الشعب لمقاومة المستعمر غير مبالين بقوته التي تفوقهم عددا وعتادا. وبدأت قصة معركة الشرطة فى صباح يوم الجمعة الموافق 25 يناير عام 1952، حيث قام القائد البريطانى بمنطقة القناة “البريجادير أكسهام” باستدعاء ضابط الاتصال المصرى، وسلمه إنذارا لتسلم قوات الشرطة المصرية بالإسماعيلية أسلحتها للقوات البريطانية، وترحل عن منطقة القناة وتنسحب إلى القاهرة فما كان من المحافظة إلا أن رفضت الإنذار البريطانى وأبلغته إلى فؤاد سراج الدين، وزير الداخلية فى هذا الوقت، والذى طلب منها الصمود والمقاومة وعدم الاستسلام. وكانت هذه الحادثة اهم الأسباب فى اندلاع العصيان لدى قوات الشرطة أو التى كان يطلق عليها بلوكات النظام وقتها وهو ما جعل إكسهام وقواته يقومان بمحاصرة المدينة وتقسيمها إلى حى العرب وحى الإفرنج ووضع سلك شائك بين المنطقتين بحيث لا يصل أحد من أبناء المحافظة إلى الحى الراقى مكان إقامة الأجانب. هذه الأسباب ليست فقط ما ادت لاندلاع المعركة بل كانت هناك أسباب أخرى بعد إلغاء معاهدة 36 فى 8 أكتوبر 1951 غضبت بريطانيا غضبا شديدا واعتبرت إلغاء المعاهدة بداية لإشعال الحرب على المصريين ومعه أحكام قبضة المستعمر الإنجليزى على المدن المصرية ومنها مدن القناة والتى كانت مركزا رئيسيا لمعسكرات الإنجليز وبدأت أولى حلقات النضال ضد المستعمر وبدأت المظاهرات العارمة للمطالبة بجلاء الإنجليز. وفى 16 أكتوبر 1951 بدأت أولى شرارة التمرد ضد وجود المستعمر بحرق النافى وهو مستودع تموين وأغذية بحرية للانجليز كان مقره بميدان عرابى وسط مدينة الإسماعيلية، وتم إحراقه بعد مظاهرات من العمال والطلبة والقضاء علية تماما لترتفع قبضة الإنجليز على أبناء البلد وتزيد الخناق عليهم فقرروا تنظيم جهودهم لمحاربة الانجليز فكانت أحداث 25 يناير 1952. وبدأت المجزره الوحشية الساعة السابعة صباحا وانطلقت مدافع الميدان من عيار 25 رطلا ومدافع الدبابات (السنتوريون) الضخمة من عيار 100 ملليمتر تدك بقنابلها مبنى المحافظة وثكنة بلوكات النظام بلا شفقه أو رحمة وبعد أن تقوضت الجدران وسالت الدماء أنهارا، أمر الجنرال إكسهام بوقف الضرب لمدة قصيرة لكى يعلن على رجال الشرطة المحاصرين فى الداخل إنذاره الأخير وهو التسليم والخروج رافعى الأيدى وبدون أسلحتهم وإلا فإن قواته ستستأنف الضرب بأقصى شدة.
رئيسال
رئيسال