سيتمكن البشر على كوكب الأرض للمرة الأولى منذ 50 ألف عاما من مشاهدة مذنب أخضر لامع لم يشاهده أحد منذ 50 ألف عاما.
ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية سيظل ظاهرا في السما لمدة شهر كامل وقال مسؤولو ناسا إن المذنب رُصد لأول مرة في مارس 2022 بينما كان داخل مدار كوكب المشتري.
يمكن رؤيته من خلال المناظير على أنه توهج أخضر صغير مشابه لتلك الموجودة في نصف الكرة الشمالي.
وقال العلماء إنه سيكون الأقرب إلى الأرض في 2 فبراير، وكشفت ناسا في مدونتها في وقت سابق من هذا الشهر: “من المعروف أن المذنبات لا يمكن التنبؤ بها، ولكن إذا استمر هذا في اتجاهه الحالي في السطوع فسيكون من السهل اكتشافه”.
من الممكن أن تصبح مرئية بالعين المجردة ليلا فالمذنب السماوي الجليدي يسمى C / 2022 E3 (ZTF)، ووفقًا لوكالة ناسا، كان في أقرب نقطة له من الشمس أمس 12 يناير قبل الاقتراب من الأرض في 2 فبراير.
في تلك المرحلة ستكون على بعد حوالي 42 مليون كيلومتر من الكوكب ، وفقًا لجمعية الكواكب ، وكان مدرس العلوم المتقاعد في المدرسة الثانوية والمصور الفلكي دان بارتليت يلتقط صوراً للمذنب من مقصورته بالقرب من حديقة يوسمايت الوطنية في كاليفورنيا ويصف النظر إلى السماء بأنه تجربة بسيطة.
وقالت جمعية الكواكب إن المذنب سيبدو مرئيا بالنسبة للمراقبين في نصف الكرة الشمالي بدون تلسكوب في حين أن أولئك الذين لديهم تلسكوب يمكنهم رؤية الذيل المرئي للمذنب.
سيكون توهجًا أخضرًا ساطعًا مرئيًا للمراقبين في نصف الكرة الشمالي في سماء الصباح بينما يتحرك المذنب شمال غربًا خلال شهر يناير. وقالت ناسا إن أولئك الموجودين في نصف الكرة الجنوبي سيكونون قادرين على اكتشافه في فبراير.
وقالت جمعية الكواكب إن المذنب يستغرق حوالي 50000 عام للدوران حول الشمس ، لذا “لن تأتي فرصة رؤيته إلا مرة واحدة في العمر”.
