مقال كلام مفيد

البرلمان الأوروبى .. والإسطوانة “المشروخة”

لم أفاجأ ولم أندهش من القرار الذى أصدره البرلمان الأوروبى بشأن حقوق الإنسان فى مصر لسبب بسيط وهو أن المقدمات دائماً تؤدى الى نتائج ، ومن كان يتابع ولو بقدر بسيط من الاهتمام تلك التحركاتالمشبوهةالتى يقف خلفها التنظيم الدولى للإخوان فى بعض الدول الأوروبية التى يتشكل منها هذا البرلمان خلال الفترة الماضية يدرك جيداً أن البرلمان الأوروبى سوف يرتكب وبكل تأكيد هذه السقطة من أجل ارضاء البعض تارة ومن أجل ممارسةالغطرسةوالتعالى على الدول تارة أخرى وكأن مصر ما تزال دولة تحت السيادة الإستعمارية التى ولت وبلا رجعة.

اعود لهذا التقرير المشبوه الذى اصدره البرلمان الأوروبى واقول أنه ببساطة شديد لم يخرج عن كونه مجرد اسطوانةمشروخة اعتدنا عليها فى مثل هذا الوقت من كل عام لدرجة أن هذا الأمر مع مرور الأعوام تحول الى ما يمكن أن نطلق عليه موسم التجاوزات والانحطاط الفكرى على الدولة المصرية تحت دعاوى وحجج تافهة تتشدق بمصطلحات الدفاع عن الحرياتبينما الحريات منهم براء ، فكيف سمح هذا البرلمان لنفسه بأن يمارس على دولة ذات سيادة كل هذا التجاوز وكل هذه الصفاقة ،  وهلالحرياتالتى يدافعون عنها تعطيهم الحق فى التدخل السافر بل والسافلفى الشأن الداخلى لدولة ذات سيادة ولها مكانتها فى محيطها الإقليمى والعالمى ، ليس هذا وحسب بل أن الدولة المصرية تدخل  الآن مرحلة جديدة من البناء والتنمية ومن أجل إعلاء حقوق الإنسان وتحقيقحياة كريمةحقيقة على أرض الواقع لمواطنين ظلوا لعدة عقود خارج حسابات الدولة وبعيد عن العين والقلب أيضاً.

لقد سئمنا سماع تلك الاسطوانة المشروخة التى يجيد تصديرها لنا هذا البرلمان الأوروبىالمشبوهولم تعد تلك العبارات الرنانة التى يرددونها تنطلى على أحد .

وبعيداً عن كل هذا وذاك فستظل القافلة تسير  ولن ترجع السيارة الى الخلف مهما كانتالضغوط ومهما كانت درجة وحجم العراقيل والمعوقات.

زر الذهاب إلى الأعلى