“لو انني كنت الله” ٠٠ عنوان ديوان جديد، يراهن به الشاعر إسلام شمس الدين، صاحب مؤسسة شمس للنشر والاعلام، على رؤية متلقٍ نوعي، مقدما بلاغة الكلمة ودلالتها على مضمونها اللفظى الصريح… ترى هل تنتظر إسلام تهمة كتلك التى تلاحق الشاعرة امينة عبدالله بازدراء الأديان؟.. الأيام القليلة المقبلة يمكنها الإجابة!..
في كتابه الجديد، الصادر عن مؤسسته، يقول إسلام شمس الدين، إنه عندما يتعلَّقُ الأمرُ بالحُب، لا تُصدِّقوا الشُّعراء، لا تُصدِّقوا الفلاسفة، ولا تُصدِّقوا العُشَّاق، أَنْصِتوا فقط لأولئك الذين فقدوا أرواحَهم وبِضَعًا من ذواتهم تحت أسوار الحُب، أولئك الذين تحاملوا فوق النزف، واستطاعوا لملمة ما بَقيَ من أشلائهم، ليتمكنوا من العبور إلى الضفة الأخرى.
وأضاف” شمس الدين”، أن هؤلاء سيخبرونكم عن أكذوبة نظرية “نيوتن” في الطاقة، سيبرهنون لكم أن طاقة الحُب تفنى، وأن طاقة الحُب تُستحدث من عدم، وأن ما اعتقدتَ أنه الحُب الخالد الذي لا يموت أبدًا، هو في حقيقة الأمر قابلٌ للموت، وقابلٌ أيضًا للبعث وإعادةِ الإحياء في رُوحٍ أُخرى.
وأردف “شمس الدين”، أن ما ظننتَه – لحظتها – نهايةَ الحياة، إنما كان بدايةَ حياةٍ جديدة، وأن ما توهمتَ أنه الخروج الثاني من الجنة، لم يكن سوى برزخ تعبُره؛ إن شئتَ إلى جنتك، وإن شئتَ إلى الجحيم، سيخبرونكم أنكم في طريقكم سعيًا للحب؛ ستصادفون من يستنزف طاقتكم إلى حدِّ الفناء… وستصادفون أيضًا مَنْ هو قادرٌ على إعادة شحنها من العدم لتوليد طاقة نور تغمركم إلى أخر العُمر.
ناصحاً أنه عندما يتعلَّقُ الأمرُ بالحُب، لا تُصدِّق الشُّعراء، لا تُصدِّق الفلاسفة، لا تُصدِّق العُشَّاق… ولا تُصدِّق قلبك، أَنْصِتْ فقط إلى صوت عقلك، وثِقْ أنه لن يخذلك، وأنه سيقودك إلى مقامِ الحُب بأمانٍ وسلام.
وعلي غلاف الديوان الجديد اختار قصيدة “انا”
( مَا كُنْتُ مَلاكًا
وَلاَ شَيْطَانا
وَلاَ حَمَلْتُ مِنْ اِسْمِي الكَثِيرْ
فِيْ بَعْضٌ مِنْ عِصْمةِ الأَنْبِيَاءْ
وَطَهَارَةِ القِدِّيسِينْ
وَنَزَقِ الأَشْقِياءْ
وَدَناءةِ البَشَرْ
يذكر أن إسلام شمس الدين صدر له كتابه الأول ” أَنـَـا ” سنة 2010.” أَنـَـا” حالة إبداعية خاصة، جمعت بين بلاغة الشعر ورقة النثر، في لغة هامسة يترقرق الشعر بين جنباتها، وتتعارك الصور البلاغية فتنساب حروف اللغة، ناطقة، ترسم مع موسيقى النصوص لحنًا شجيًا متناغمًا.
