تعد مرحلة المراهقة من أصعب المراحل التي يمر بها الإنسان في حياته وتكمن صعوبتها في التغييرات النفسية والجسمانية والعقلية التي تصاحبها الصراعات الداخلية الكبيرة التي يمر بها الإنسان المراهق فيبدأ في اكتشاف ذاته وتحديد توجهاته والتعبير عن رغبته في الاستقلال فهي مرحلة ما بين الطفولة والنضج.
وتختلف مشاكل المراهقين في تلك المرحلة من العمر عن مرحلة الطفولة أو البلوغ حيث تكون المشكلات في تلك المرحلة أكثر تعقيدا والتعامل معها يكون في غاية الصعوبة وتظهر علامات المراهقة فيما بين 12- 15 عامًا وهناك مرحلة أخرى تكون ما بين 15 – 18 عامًا
تغييرا ت تحدث للمراهقين في تلك الفترة
يقترب المراهق في تلك الفترة من النضج الجسماني والنفسي كما يميل إلى التحرر من قيود الأسرة ويشعر بأنه مستقل بذاته وهذا يكون سبب أساسي لمعظم الخلافات التي تحدث بين الشاب المراهق وأسرتهمثل الالتزام بالمواعيد أواختيارات الأصدقاء وغيرها من المشاكل.
يميل المراهق في كثير من الأحيان للعزلة بحيث يريد في معظم الاحيان أن يكون وحده وغالبًا ما يكون صوته من رأسه فقط وهنا يكون هناك حاجز كبير بين الأهل والمراهق وخاصة في مناقشة ما يؤرقه من مشكلات.
يكون المراهق عصبي التصرف بحيث تكمن بداخله الرغبة في تحقيق كل ما يريد بالقوة حتى لو كان ما يريده في نوع من الخطورة على حياته.
وتكمن المشكلات الأساسية التي يمر بها الآباء في تلك الفترة هي انشغالهم وعدم انتباههم لتصرفات أبنائهم في تلك الفترة الصعبة مما يؤدي لخروج تلك التصرفات عن نظاق السيطرة.
نصائح يجب على الآباء اتباعها عند التعامل مع أولادهم المراهقين
تعتبر أفضل طريقة لمساعدة المراهقين هي التحدث معهم والاستماع إليهم حيث أن الصعود والهبوط العاطفي يعتبر جزء من التطور الطبيعي وهناك بعض الطرق لمعرفة التواصل معهم ومساعدتهم على تخطي تلك المرحلة الحرجة من العمر.
منح المراهق المساحة التي يحتاجها في الكلام والتعبير عن ما بداخله بالطريقة التي يريدونها ويجب على الآباء تقبل ذلك بصدر رحب.
يجب على الآباء طرح الحلول المناسبة مع المشاعر والأحاسيس التي تنتاب المراهق من حين لآخر دون التقليل من خطورة المواقف التي يمرون بها والحرص على المعاملة برفق مع المراهق في التحدث معه .
يجب على الآباء أن يكونوا قدوة جيدة لأبنائهم المراهقين ووضع أمثلة يحتذى بها في كيفية التعامل في الأوقات التي يمر فيها المراهق بالمواقف الصعبة التي تقابله في حياته في تلك الفترة لأنهم يفضلون أن يتم معاملتهم مثل البالغين الكبار.
على الآباء أن يكونوا هادئي الطباع في معاملتهم مع أبنائهم المراهقين عند نفاذ صبرهم لأن ذلك يساعد في تهدئة الموقف الذي يمر به الشاب المراهق.
لابد على الوالدين فهم تفكير ذويهم المراهقين حيث أثبتت الدراسات أن تفكير الشاب المراهق ليس بالتطور الكاف لتفكير البالغ فيمكن أن يؤثر كل من التطور المستمر للدماغ والتغييرات الهرمونية التي قد تحدث في السنوات الأخيرة للمراهق على طريقة تفكيره واستجابته للمواقف المختلفة.