تحسنت فرص العثور على الحياة في النظام الشمسي، بعد اكتشاف علماء ناسا أن أربعة أقمار تابعة لكوكب أورانوس قد يكون لها محيطات تحت قشورها الجليدية، ويمكن أن تخفي كائنات غريبة.
ووفقا لما نشرته صحيفة “تيليجراف” البريطانية وفقًا لفريق الخبراء في مختبر الدفع النفاث التابع لناسا، فإن الأقمار الأربعة (آرييل وأومبريل وتيتانيا وأوبرون) قد تحتوي جميعها على محيطات شاسعة تحت قشورها الجليدية التي تبلغ عمق عشرات الأميال.
بالإضافة إلى ذلك، يبدو أن الأقمار لديها ما يكفي من الحرارة الداخلية لمنع الماء من التجمد، مما يعني أن الحياة الفضائية قد تكون ممكنة على بعد 1.7 مليار ميل من الأرض.
وتشير البيانات التي التقطتها مركبة الفضاء فوييجر 2 في عام 1986 إلى أن المحيطات المحتملة تحتوي أيضًا على الأملاح والأمونيا التي تعمل كمضاد للتجمد، مما يساعد على إبقاء السائل في حالة مائية.
يأمل الفريق أن يدفع هذا الاكتشاف مهمة إلى أورانوس لاستكشاف عوالم المياه والبحث عن الحياة، كما يسعون إلى معرفة كيف يتم إنتاج الحرارة الكافية للاحتفاظ بالمياه السائلة بعيدًا عن الشمس.
ويُعتقد أن المحيطات موجودة على أقمار أخرى مثل إنسيلادوس الذي يدور حول كوكب زحل وقمر المشتري يوروبا.
على الرغم من أن هذا الاكتشاف يجعل البحث عن الحياة الفضائية أكثر إثارة، إلا أن العلماء يحذرون من أنه من الصعب جدًا تحديد ما إذا كانت هذه المحيطات تستوفي شروط الحياة أم لا، حتى يتم إرسال مهمات استكشافية للتحقق من ذلك.
البحث عن كائنات فضائية
يُعتقد أن المحيطات المحتملة على أقمار أورانوس الأربعة (آرييل وأومبريل وتيتانيا وأوبرون) التي تم الإعلان عنها مؤخرًا، يمكن أن تكون مماثلة لتلك الموجودة على أقمار أخرى في النظام الشمسي مثل إنسيلادوس ويوروبا.
ومع ذلك، يحتوي النظام الشمسي على العديد من الأجسام الأصغر التي يمكن أن تحتوي على محيطات، والتي لم يكن لدى العلماء سابقًا أدلة على وجودها.
وفقًا للمؤلفة الرئيسية جولي كاستيلو روجيز من مختبر الدفع النفاث التابع لناسا، فإن هناك آليات قيد التشغيل وغير مفهومة تحت الدراسة.
وتسعى الدراسة الجديدة إلى فهم هذه الآليات وكيفية ارتباطها بالعديد من الأجسام في النظام الشمسي التي يمكن أن تحتوي على المياه ولكن ليست لديها حرارة داخلية كافية لتكوين محيط سائل.
وتشمل الدراسة بناء نماذج جديدة تستند إلى بيانات مختلفة من مهمات الفضاء والتلسكوبات الأرضية، بما في ذلك بيانات فوييجر والتلسكوب الفضائي هابل، ونتائج بعثات جاليليو وكاسيني وفون ونيو هورايزونز.