خد بإيدي.. خد بإيدي.. وأدي حالي. وحال جميع المؤمنين يانبينا ياختام المرسلين.
إنها الأغنية الشهيرة التي غنتها شادية والدموع تنساب من عينيها، ولم تكن تعلم بأنها ستكون آخر ليلة تقف فيها على المسرح.
وكانت لهذه الأغنية حكاية ترويها السطور التالية.
عندما كانت شادية بصحبة صديقتها الشاعرة علية الجعار أثناء قضاء العمرة، اتفقت معها أن تغني أغنية دينية من تأليفها، وهي أغنية “خد بإيدي” وما إن عرضتها عليها أعجبت بها شادية التي لم تكن تدري بأنها ستكون هذه الأغنية بمثابة انقلاب في حياتها.
وبعد عودتهما جاءت ليلة الاحتفال بالليلة المحمدية، ووجدت شادية أن هذه الليلة هي المناسبة التي يمكن أن تؤدي فيها الأغنية، وصعدت ليلتها إلى المسرح ووقفت تشدو بكل مشاعرها واحاسيسها وكأنها في مناجاة وابتهال، خد بإيدي.. خد بإيدي.. ياختام المرسلين.
وراحت تعيد وتزيد، والدموع في عينيها وهي غائبة عن الجمهور الذي كان يستمع إليها وهي تغني كما لم تغن من قبل، وانتقلت الدموع من عينيها إلى عيون المستمعين فأخذوا يرددوا معها.. يانبينا ياختام المرسلين، ولم يدري أحد أن هذه الليلة ستكون آخر ليلة تقف فيها شادية على المسرح، وآخر ليلة تغني فيها، وأنها ستعتزل بعد ذلك وتقول وداعا للفن.
وفي آخر لقاء معها أيضا، قالت: إنها غنت الأغنية باحساس جميل وشعرت أنها على بداية طريق جديد، وهي تبتهل إلى الله.