استعدت الأسرة للاحتفال بتخرج الدكتور سراج منير، وتجمع الأهل والأحباب، لكن كانت المفاجأة أنه لم يدرس الطب في ألمانيا، وإنما اشتغل بالتمثيل.
وقعت المفاجأة فوق رأس العائلة كالصاعقة، وكانت صدمة لهم قاموا على إثرها بطرده من البيت.
البداية بعد حصول سراج منير على البكالوريا، سافر إلى المانيا لدراسة الطب، كان ذلك عام ١٩٢٢، وفي المانيا أمضى ٤ سنوات التقى خلالها بصديقه المخرج محمد كريم والذي كان يدرس الإخراج السينمائي هناك ايضا، ولحب سراج منير للفن لم يدرس الطب في المانيا وإنما اشتغل بالتمثيل.
ومع عودة محمد كريم والإعداد لإخراج فيلم زينب “الصامت” اختار سراج منير ليلعب دور الفتى الأول أمام بهيجة حافظ.
لكن الدور الذي اشتهر به سراج منير هو دور عنتر في فيلم “عنتر وعبله” أمام الفنانة كوكا، والتحق بفرقة رمسيس المسرحية، واشترك مع نجيب الريحاني في فيلم “سي عمر”، واعجب به الريحاني ، وفي فرقة الريحاني التقى بالفنانة ميمي شكيب، واحبها وتزوجها، وعندما سألوه كيف كان التفكير في الزواج قال وهو يضحك: اسألوا ميمي شكيب هي التي قامت بدور الخاطبة.
استمر مشوار سراج منير الفني ٣١ عاما قدم خلالها ٧٦ مسرحية، و٢٥٠ فيلم.
وعندما فكر سراج منير في أن يتحول إلى منتج سينمائي اختار مسرحية “حكم قراقوش” وقام بتحويلها إلى فيلم تكلف انتاجه ٤٠ الف جنيه، وهو مبلغ كبير بمقابيس ذلك الزمان، ولم ينجح الفيلم، ولم يحقق سوى ١٢ الف جنيه فقط، كانت صدمة اصيب بسببها سراج منير بذبحة صدرية.
سراج منير في سطور
من مواليد ١٥ يوليو ١٩٠٠، بحي باب الخلق، وكان ميلاده بمنزل جده محمد علي بك الشاذلي.
كان والده مديرا للتعليم بوزارة المعارف، وفي مدرسة الخديوية التحق بفريق التمثيل بالمدرسة، وكانت تلك هي بداية الهواية.
وبالرغم من أنه سافر إلى المانيا مرة اخرى لدراسة الاخراج وامضى ٣ سنوات فأنه لم يمارس الاخراج المسرحي واكتفى بالتمثيل.
وتوفي في ٢ سبتمبر ١٩٥٧، وكان من المقرر أن يبدأ هذا اليوم تصوير فيلم “ليلة رهيبة”.
0:00