مصر زمان

قصة عملية تجميل أجراها عمر الشريف في شبابه

على الهوارى

في أواخر الخمسينيات، كان المنتج الأمريكي الألماني سام شبيجيل، والمخرج ديفيد لين، يبحثا عن ممثل عربي ليؤدي دورًا رئيسيًا في فيلمهما «لورانس العرب». وقبل عمر الشريف رشحا في البداية -بعد مجموعة من المشاهدات لعدد من الأفلام المصرية- فريد شوقي أو شكري سرحان.
واتضح أنهما لا يجيدان اللغة الإنجليزية. ليرشحا بعدهما رشدي أباظة، الذي يتحدث 5 لغات بطلاقة.
إلا أنه –وبحسب كتاب روائع النجوم للكاتب محمود معروف- عندما جاء إليه شخص يخبره بأنه سيقوم بعمل اختبار كاميرا قذف الكأس في وجهه. وقال له بعصبية: «أنا رشدي أباظة. تعملوا لي تست كاميرا، هو أنا لسه مبتديء!».

اختاروا بعدها أحمد رمزي، لكنهم علموا أنه يخاف من ركوب الطائرات، ومن المستحيل أن يسافر، وأنه سبق ومثل فيلمين إيطاليين هما «ابن سبارتاكوس» و«الموت وراء المجد» وكان يسافر إلى إيطاليا بالمركب.
وأيضًا قام ببطولة الفيلم اللبناني «همسة الشيطان» وسافر بالمركب. فلم يكن أمام سام شبيجيل وديفيد لين، إلا عمر الشريف لإجادته الإنجليزية والفرنسية. لكن لم تعجبهما «الحسنة الكبيرة» التي كانت بجوار أنفه، فتم إجراء عملية جراحية لإزالتها في لندن، قبل تصوير الفيلم.

ويحكي فيلم «لورانس العرب» قصة الملازم الإنجليزي لورانس الذي يكلف بمهمة من قبل السلطات البريطانية. بمعاونة العرب بقيادة الشريف الحسين بن علي وابنه الملك فيصل (الأمير فيصل آنذاك) في حربهم لتحرير جزيرة العرب من حكم الخلافة الإسلامية العثمانية.
ويلقي الفيلم لمحة على حال العرب في تلك الفترة والتي كانت مشبعة بروح القبلية والتفرق. وقد فاز الفيلم بالعديد من الجوائز ونال استحسان المشاهدين منذ بدء عرضه وحتى الآن. واعتبر في رأي الكثير من جمهور السينما.
وحتى المتخصصين بأنه الفيلم الأعظم في تاريخ السينما الأمريكية على رأسهم المخرج الأمريكي مارتين سكورسيزي الذي اعتبره ملهما له في كثير من أعماله. في عام 1998 أعلن معهد الفيلم الأمريكي قائمته لأفضل مئة فيلم أمريكي في القرن العشرين. وحل فيلم لورنس العرب في المركز الخامس.

زر الذهاب إلى الأعلى